تحدث النائب وليد جنبلاط في شهادته أمام المحكمة الخاصة في لبنان، عن العلاقة التي ربطته بالنظام السوري بعد اغتيال والده كمال جنبلاط، وأشار إلى أن «علاقتي بالنظام السوري بدأت في العام 1977 بعد أربعين كمال جنبلاط رغم أن هذا النظام قتله»، وأن «كل الذين شاركوا في اغتيال الحريري تمت تصفيتهم من آصف شوكت إلى جامع جامع ورستم غزالة ولو تمكنت محكمة لاهاي من الاستماع إلى رستم غزالة لكان أطلعها على معلومات مهمة بشأن اغتيال الحريري». واعتبر جنبلاط أن والده دفع حياته ثمنا لمواقفه من دخول القوات السورية إلى لبنان وقال: «كمال جنبلاط اعترض على الدخول السوري إلى لبنان أمام الرئيس السوري حافظ الأسد، والدي كان على علم بأنه سيتم اغتياله».وقال إن «الأسد استدعى الحريري في نهاية 2003 وأنذره أمام الضباط غازي كنعان ورستم غزالة ومحمد خلوف قائلا «أنا من يحكم هنا ولا أحد غيري». وأضاف أن «الحريري علم بعد هذا اللقاء حقيقة نيات الأسد باتجاهه». وأوضح أن «بداية توتر العلاقة بين الحريري والنظام السوري كانت مع تعيين إميل لحود رئيساً للجمهورية لأننا عملنا سوياً على تأخير هذا الاستحقاق 3 سنوات عبر التمديد للرئيس الهراوي». وكشف أن «الأسد طلب من الحريري أن يوقف مساهمته في صحيفة «النهار» المناهضة لسوريا». وأوضح جنبلاط أنه بعد عام 1991 حاول مع الرئيس إلياس الهراوي ورفيق الحريري إيجاد فرصة لبنانية للحكم ولكن نظام المخابرات المشترك اللبناني – السوري لم يكن يسمح بذلك». ذكر أنه «بالنسبة لنا إميل لحود كان الممثل الأقوى للنظام السوري في لبنان»، لافتاً إلى أنه «عند انتخاب إميل لحود رئيساً عام 1998 وقفنا في المجلس النيابي وكنا 6 نواب واعترضنا على انتخابه فيما صوت باقي النواب له». وأشار جنبلاط إلى أنه التقى بشار الأسد مرتين، وقال «في لقائي الأول مع بشار الأسد قال لي غازي كنعان: «أريدك أن تعلم من هم آل الأسد». وتذكرت هذا الكلام عندما أجبر على الانتحار في نهاية العام 2005»، مضيفاً «في لقائي الثاني مع بشار الأسد بيّن عداءه تجاه الرئيس رفيق الحريري». ولفت جنبلاط إلى أنه «في العام 2000 كانت الخطوة الثانية للتصعيد ضد النظام السوري خاصة بعد الموقف التاريخي للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي طالب بانسحاب الجيش السوري من لبنان، في حين أكد جنبلاط أنه قال داخل مجلس النواب «آن الأوان لإعادة تموضع الجيش السوري في لبنان». وأضاف جنبلاط: «بعد التحرير في العام 2000 ظهرت علينا حجة مزارع شبعا رغم وقوعها تحت وصاية سوريا»، مشيرا إلى أنه «التقى الرئيس الأسد بعد 11 أيلول 2001 وأن غازي كنعان رتب هذا اللقاء وكان الشرخ ابتدأ بيننا».