شن ثوار القلمون هجوما مباغتا على قوات الأسد وحزب الله في ساعة مبكرة من صباح أمس، وأعلنت عدة فصائل عسكرية عن بدء معركة «الفتح المبين» في جبال القلمون الغربي، وقالت شبكة شام الإخبارية إن معارك عنيفة دارت بعد هجوم شنه الثوار على عدة نقاط وحواجز عسكرية في محيط بلدات جبال القلمون الغربي تابعة لميليشيا حزب الله وقوات الأسد، وأشارت الشبكة إلى أن الثوار حققوا إصابات مباشرة وكبدوا المليشيات خسائر بالأرواح والعتاد كما تمكنوا من اغتنام آليات ومعدات عسكرية كانت موجودة في نقاط عناصر حزب الله في جرود القلمون الغربي. وقال ناشطون إن الهجوم جاء كضربة استباقية ضد مواقع حزب الله في القلمون، وكانت وسائل إعلام لبنانية مقربة من حزب الله نشرت تقارير عن أن حزب الله يخطط لشن هجوم كبير على الثوار في جرود القلمون، ووفقا لتلك المصادر فإن الحزب يحاول تعزيز مواقعه في القلمون. وفي دمشق هز انفجاران كبيران منطقة ركن الدين صباح أمس، وقال مكتب دمشق الإعلامي إن الانفجارين استهدفا هيئة الإمداد والتموين التابعة لقوات الأسد وتلاهما إطلاق رصاص كثيف في المنطقة، وقال المكتب أن ناشطين أفادوا عن إصابة اللواء «محمد عيد محمود» مدير هيئة الإمداد والتموين وتم نقله إلى مشفى تشرين العسكري وأن الانفجار استهدف موكبه. وفي حلب قالت الشبكة إن اشتباكات عنيفة جداً دارت أمس في حي العامرية بمدينة حلب، وأوضحت الشبكة أن الثوار يحاصرون قوات الأسد في أحد المباني، كما استهدفوا رتلا عسكريا كان متوجها من الأكاديمية إلى حي الراموسة وتمكنوا من تدمير سيارتين أوقعتا عددا من القتلى والجرحى، ما أجبر الرتل على العودة إلى الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية، وقالت الشبكة إن الثوار أعلنوا عن تحرير كتلة المدارس والمباني في حي العامرية وتمكنوا من تدمير عربة «بي إم بي» وقتلوا وجرحوا عددا من جنود الأسد، كما استهدفوا كلية المدفعية والتسليح والفنية الجوية بقذائف الهاون وصواريخ الجراد، وتمكن الثوار من إعطاب رشاش (14.5) على جبهة بلدة باشكوي، في حين ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على أحياء العامرية والمشهد والأنصاري وحي صلاح الدين والسكري، وتعرض حي سيف الدولة والمشهد لقصف مدفعي عنيف. وفي إدلب يواصل الثوار تقدمهم في جبل الأربعين بحسب ما نقلت شبكة شام، وتمكنوا من تحرير حاجز بثينة وبيوت عبدالحميد بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.