بكل الحب والامتنان نقدم البيعة على السمع والطاعة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، وزير الدفاع، شاكرين المولى عز وجل على ما حبا المملكة العربية السعودية من الأمن والاستقرار، ولمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، فمليكنا يضع مصلحة الوطن والشعب السعودي في المقدمة على الدوام، فهذه القرارات الملكية قد جاءت احترازا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تمر بها المنطقة العربية، ولترسيخ قيم الأمن والاستقرار. ونعرف جميعا أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، قد استطاع بجدارة أن يواجه الإرهاب لسنوات طويلة، ونجح نجاحا كبيرا في تقويض تنظيم القاعدة المسؤول عن موجة الهجمات الإرهابية في المملكة العربية السعودية، ولا شك أن الاستقرار الأمني الذي حبا الله البلاد به تم على يديه، فقد اهتم – حفظه الله – بالمزاوجة بين الملاحقة المكثفة لأعضاء تنظيم القاعدة وإعادة «تثقيف وتأهيل» المنتمين لهذه الجماعات، غير المتورطين في أعمال عنف، وقد أطلقت عليه وسائل الإعلام العالمية لقب «جنرال الحرب على الإرهاب»، وقد نال سموه وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى تقديراً لما يبذله من جهود من قِبَل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، كما أن سموه قد دعم تأسيس أول مركز عالمي من نوعه للمناصحة ومتابعة المتطرفين والعائدين من مناطق الصراع، وقد حذت حذو هذه الاستراتيجية عشرون دولة وذلك باستنساخ التجربة السعودية. ولعل من الإنجازات الملموسة لسمو ولي العهد قيادته لأكبر عملية تطوير لهياكل ومهام القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية السعودية المرتبطة به، وفق أحدث الأسس العصرية بتوظيف التقنية والدراسات العلمية. وقد شمل التطوير كافة القطاعات الأمنية الحيوية والمديريات العامة بكل تنوعاتها ومركز المعلومات الوطني. كما أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، لهو إدراك ورؤية ثاقبة لما تتطلبه المرحلة، ولبث الدماء الشابة في مفاصل المملكة، ولاشك أن سموه يتمتع بسمات القيادة والإنجاز والحكمة في صناعة القرار، وهذا ما كان واضحا ومازال في مهمته الجسيمة كوزير للدفاع في دحر المعتدين الحوثيين عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، فهو خير دليل على قدرة سموه في اتخاذ القرارات المصيرية وإدارة الصراع ضد أي تهديد لاستقرار المملكة، فهذا القرار يعود بالنفع والخير على مستقبل الوطن.