حثَّ إمام المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي المصلين في صلاة الجمعة أمس بجامع الملك فيصل في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، والأمة الإسلامية إلى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ودعا إلى نبذ الفرقة والطائفية والتطرف، والعمل على كل ما يوحِّد صف المسلمين. شارك في الصلاة الرئيس الباكستاني ممنون حسين، ووزير الشؤون الدينية سردار محمد يوسف، ووزير الدولة للشؤون الدينية أمين الحسنات، والقائم بأعمال سفارة المملكة لدى باكستان الوزير المفوض جاسم بن محمد الخالدي، وأعضاء السفارة وعدد من كبار المسؤولين الباكستانيين من مدنيين وعسكريين، وأعضاء البرلمان الوطني، وزعماء الجمعيات الإسلامية، وسفراء الدول الإسلامية، وآلاف من المواطنين الباكستانيين. ويعد جامع الملك فيصل الذي أمر ببنائه الملك فيصل بن عبدالعزيز، من أهم معالم العاصمة الباكستانية وأحد أكبر المساجد في شبه القارة الهندية. من جانبه، أشاد وزير الشؤون الدينية الباكستاني بالجهود المميزة لرابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في خدمة الإنسانية وما يتميز عملها به من تفانٍ وتنوع، ودعمها الذي يشمل شرائح المحتاجين كافة. ورفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وإلى الشعب السعودي الكريم على الدعم المميز والمتواصل الذي تقدمه المملكة عبر رابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية. جاء ذلك بمناسبة افتتاح إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي، جامع الرابطة في محيط مكتبها الإقليمي في إسلام آباد، وزيارته المكتب والهيئة في إسلام آباد بحضور الوزير والقائم بأعمال سفارة المملكة لدى باكستان الوزير المفوض ونائب رئيس البعثة في السفارة بدر العتيبي. وقام الغامدي بجولة على المكتب الإقليمي والهيئة، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له المدير الإقليمي للرابطة والهيئة في باكستان وأفغانستان الدكتور عبده بن محمد عتين الذي قدَّم إيجازاً عن المشاريع التي تنفذها الجهتان لمساعدة الأيتام والأرامل والمحتاجين في أنحاء مختلفة من باكستان وإقليم كشمير الحرة، إلى جانب مشاريع بناء المساجد والمدارس وحفر الآبار والبرامج الطبّية الخيرية المختلفة. كما قام إمام المسجد الحرام بجولة في دار الأيتام الملحقة بمكتب رابطة العالم الإسلامي، والتقى بالأطفال الأيتام واطلع على أحوالهم. وقدم شكره للأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، والأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب، والمدير الإقليمي للرابطة الدكتور عبده عتين، على الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها الجهات الثلاث، استشعاراً منها بأحوال المحتاجين من الشعب الباكستاني الشقيق. وأكد الدكتور عبده عتين من جانبه أن ما تقوم به هيئة الإغاثة الإسلامية في رابطة العالم الإسلامي يأتي امتداداً للوقفات الإنسانية التي تقفها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم عطايا وإحسان أيادي المجتمع السعودي الكريم في إطار تطلعها إلى الارتقاء بخدماتها للمحتاجين في جميع دول العالم ومنها باكستان. ورحَّب الدكتور أحمد الدريويش بإمام المسجد الحرام، موضحاً أن زيارته باكستان هي زيارة ميمونة مباركة ولاقت ترحيباً منقطع النظير من كافة الأطياف في باكستان على مستوى الحكومة والشعب والعلماء والأكاديميين والسياسيين. كما رحَّب راعي الجامعة الدكتور معصوم ياسين زاي بالشيخ الغامدي وألقى كلمة عبَّر فيها عن الحب الكبير الذي يكنُّه الشعب الباكستاني للمملكة، مؤكداً أن الشعب الباكستاني يقف مع المملكة وقيادتها الرشيدة جنباً إلى جانب وهو مستعدٌّ لتقديم كل غالٍ ونفيس لحماية الحرمين الشريفين. واستذكر المواقف العظمية التي وقفتها المملكة مع باكستان منذ تأسيسها في كل المحن والأوقات الصعبة.