أكد صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لأعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، الذي تناول سياسة المملكة الداخلية والخارجية وفق المادة الرابعة عشرة من نظام مجلس الشورى الذي شرف بإلقائه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - أيده الله - يحمل في طياته المعاني السامية الكريمة والرؤى المستنيرة والحنكة السياسية الذي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين في إطار اهتمامه وحرصه - أيده الله - بكل ما يعنى بالوطن والمواطن. وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية قد شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - نقلة عظيمة في شتى مناحي الحياة في ظل ما حباها المولى من نعم كثيرة وفي مقدمتها نعمة الأمن والاستقرار اللتين ينعم بهما المواطن والمقيم، مضيفاً سمو أمير منطقة الحدود الشمالية أن المملكة العربية السعودية وقد شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن لتفتخر اليوم بالانجازات والمشاريع العملاقة التي تم تنفيذها في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر، وما شهده الحرمين الشريفين من توسعتين عظيمتين، واللتين تعدان أكبر توسعتين يشهدهما التاريخ بتوجيه ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وقال "إن السياسات العامة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في إرساء أسس الرعاية الاجتماعية التي تستند إلى المنطلقات الإسلامية المتأصلة في المجتمع السعودي والتي تعتبر رعاية الإنسان رسالة إنسانية يضطلع بها المسلم لدعم كيان المجتمع وإقامة البناء الاجتماعي المتكامل". ورأى سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أن المنطلقات الفكرية والمرتكزات السياسية التي تعتمد عليها المملكة العربية السعودية في توجهاتها الإنسانية ومواقفها المتعاطفة مع الدول والمجتمعات قد أعطت المساعدات السعودية صفة الخصوصية والتفرد، وهذا نابع من تمسك قيادة هذه البلاد وشعبها بروح وقيم الإسلام والالتزام بجوهر التعاون والتكافل، مشيراً سموه لمواقف المملكة المشرفة تجاه الأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء. ودعا سمو أمير منطقة الحدود الشمالية في ختام تصريحه الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وأن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية، وأن يكتب ما قدمه لدينه ثم وطنه وأمته في موازين حسناته، وأن يحفظ عضديه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد - حفظهما الله -، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها.