أحببت في هذا المقال وبطريقة مبسطة التطرق إلى كيفية الاستفادة من التسويق والتخطيط الاستراتيجي معاً لتأسيس بداية قوية والاستعداد للسوق أو إضافة قوة تنافسية لك فيه. بدايةً، دعونا نتعرف على التسويق، وهو ببساطة «التعرف على احتياجات المستهلكين وتوفيرها لهم في المكان والزمان المناسبين». وهذا ما تحتاجه لبدء مشروعك أو تطويره «الفكرة». يوجد لدينا في التسويق ما يسمى بالتوجه التسويقي Marketing Orientation. وهدفه مساعدتك في تحديد احتياجات/ رغبات المستهلكين للمبادرة في توفيرها لهم، وله عدة وسائل لتطبيقه منها الاجتماع مع أكبر عدد من الناس لتستمع لهم ولتتعرف على احتياجاتهم. تكرر هذه الاجتماعات مع أشخاص مختلفين وتكون مكثفة وهي ما تعرف ب Focus Group. أو تضيف ميزة تنافسية لمنتجك/ خدمتك وتعمل على تطويرها باستمرار ودون الرجوع للاستماع للمستهلك ومثال ذلك: شركة «أبل» تركز على إشباع تعطش العالم للتكنولوجيا وإحدى ميزاتهم التنافسية «الابتكار». من هنا تكون قد توصلت لبداية الرحلة «ماذا سأقدم ولمن!!». ولكن تذكر، هي البداية فقط. المطلوب الآن اختيار أدواتك التسويقية الملائمة لتعريف منتجك كاختيارك للإعلان مثلا يتطلب منك تحديد نوعه، أسلوبه، وتصميمه. وقس على ذلك الأدوات الأخرى. ولأن السوق كما الحياة ليس دائمًا لونه «بمبي» فستصادف مفاجآت إلا أن السوق يختلف عن الحياة بأنك تستطيع أن تتنبأ بمفاجآته. كيف؟!. عمل خطة استراتيجية كاملة تساعدك في ذلك بل وأكثر. ستساعدك في تحليل ودراسة السوق -بقدر استطاعتك الحصول على المعلومات-، تحديد توجه لمنشأتك، توفير خيارات عديدة مطروحة من الاستراتيجيات التسويقية لتطبيقها، وتصميم برنامج رقابة فعّال. الكلام بسيط ولكن تأكد من تعلم إعدادها جيدًا أو ابحث عن مختص يقوم بذلك لك. الخطة الاستراتيجية ليست بالإجراء البسيط، تحتاج وقتاً ومجهوداً لإتمامها ب«إتقان» ولكنها طريقك للنجاح والنمو، وأسلوب لتفادي ما يمكن من المصاعب. في الحقيقة، عديد من الأبحاث العلمية أيضًا أثبتت بأنه توجد علاقة إيجابية بين التوجه التسويقي والتخطيط الاستراتيجي وزيادة أرباح ونمو المنظمات. وأخيراً، البداية دائمًا تكون بالتوكل على الله عز وجل في ذلك كله والصبر.