عائلات المطلوبين أمنياً، وأسرهم، محميُّون من أي نوع من الاعتداء المادي والمعنويّ الذي يُمكن أن يصدر عن أية جهة كانت بموجب النظام السعودي. هذا ما شرحه المستشار القانوني حمود بن فرحان الخالدي في تعليقه على انتشار إساءات إلكترونية مسّت عائلات مطلوبين أمنياً بتشهير وإساءات لفظية.وقال الخالدي ل «الشرق» إن التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة يُعد جريمة يعاقب عليها نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالسجن والغرامة. وحذر الخالدي حتى من استخدام الاسم المستعار، مشيراً إلى أن الحسابات والمعرفات الوهمية التي تستخدم في الإساءة للآخرين يمكن تحديد أصحابها وملاحقتهم نظامياً، وتطالهم العقوبة النظامية في الحقين العام والخاص. وقال «إن الاستنقاص والازدراء والتعليق وعمل «الوسوم» على الأسر المحسوب عليها الفرد المطلوب أمنياً، ويكون باعث المسيئين هو التشهير بتلك الأسر والعائلات، وهز صورتها أمام الآخرين، انطلاقاً من حقد أو ثأر لهذه الأسرة أو العائلة ويكون الوعاء لبث السموم والغل والحقد والتشهير بها من خلال تلك الوسائل التواصلية؛ محاولة لضرب النسيج الاجتماعي المتماسك بعضه ببعض، الذي يسعى ولاة أمرنا للمحافظة عليه».