قصفت مقاتلات التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن أمس الخميس مواقع وتجمُّعات للمتمردين في 9 محافظات بينها صنعاء بالتزامن مع استمرار أعمال المقاومة الشعبية، وطال القصف قواعد عسكرية بينما ربط وزير الخارجية اليمني الحوار مع الانقلابيين باستسلامهم. وأحصت وكالة الأنباء «رويترز» 20 ضربة جوية على الأقل شنَّها التحالف في ثاني أيام عملية «إعادة الأمل»، وذكرت أن معظم الضربات أصابت سيارات تابعة للحوثيين وتجمعاتٍ لهم في ساحات قتال، في وقتٍ أفادت مصادر بأن المحافظات التي تعرضت مواقع المتمردين فيها للقصف هي: عدن، والحديدة، وإب، وتعز، ومأرب، والضالع، ولحج، وشبوة إضافةً إلى صنعاء. ومن المواقع العسكرية التي طالتها الضربات مقر اللواء 55 التابع للحرس الجمهوري في إب، ومعسكر الصولَبان في عدن، ومقر اللواء 35 مدرع في تعز، ومطار عسكري في الحديدة ومواقع للقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في شمال شرق العاصمة. إلى ذلك؛ حذر وكيل محافظة الضالع، أحمد البلعسي، من أن عاصمة المحافظة تعيش ظروفاً إنسانية صعبة للغاية بسبب تعرضها للقصف العشوائي منذ أكثر من شهر من قِبَل قوات الانقلاب. واتَّهم المتمردين بأنهم باتوا لا يفرِّقون في قصفهم بين مدني وعسكري، واستدلَّ ب "استهدافهم سيارات إسعاف"، مناشداً المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ المدنيين. وفي مأرب (وسط)؛ قال المحافظ سلطان العرادة إن «المتمردين يعيشون حالة انهيار وهستيريا نتيجة الضربات التي تعرضوا لها خلال الأيام الماضية»، وعدَّ من تبقى منهم «فلولاً يقاومون هنا وهناك». سياسياً؛ أكد وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن الحكومة الشرعية التي تمارس أعمالها من الرياض لم تتواصل مع المتمردين و«لن تتواصل إلا بعد إلقائهم السلاح واستسلامهم".ورهن ياسين، خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقِدَ أمس في المنامة، الحوار مع الحوثي بالتزام جماعته بقرارات الأممالمتحدة الداعية إلى الالتزام بالشرعية والانسحاب من المدن و"أن يتحولوا إلى مكوِّن سياسي». ووصف الوزير "عاصفة الحزم" بأنها ليست عملية طيران فقط و"إنما هي حزمة متكاملة تسمح بتقديم المساعدات الإنسانية". ومن بين مطالبات الأممالمتحدة للحوثيين الإفراج عن وزير الدفاع اليمني، لكن أسرة اللواء محمود الصبيحي نفت صحة ما أُعلِنَ عن إطلاق سراحه، وحذرت من «التلاعب بمشاعر أهله وتعذيبهم نفسياً». وفي تطور لاحق أمس؛ أعلن مسؤول أمريكي أن السفن الإيرانية التي كانت وصلت قبل أيام إلى موقعٍ قريب من سواحل اليمن بدأت التحرُّك إلى الشمال الشرقي «في إشارةٍ مبشرة».