قال مسؤولون أمنيون إن القوات العراقية استعادت السيطرة على معظم مصفاة بيجي أمس، بعد أن استرجعت بعض المكاسب التي حققها مقاتلو تنظيم «داعش» بعد أن بدأوا هجومهم الأسبوع الماضي. وكان المقاتلون هاجموا المصفاة وهي أكبر مصفاة نفطية في العراق قبل أسبوع، واقتحموا المحيط الأمني للمجمع مترامي الأطراف في شمال العراق وسيطروا على عدة منشآت من بينها صهاريج تخزين. من جهته أعلن رافد جبوري، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أ/س أنه طلب إعفاءه من مهامه «وتم ذلك»، بعد يومين من انتشار شريط مصور يؤدي أغنية تأييد للرئيس الأسبق صدام حسين أبان حكمه. وكتب جبوري عبر حسابه الخاص على موقع «فيسبوك»، «باختصار لم أرد أن أحرج مكتب رئيس الوزراء أكثر لأن المقصود منه كان مهاجمة الحكومة فطلبت إعفائي وتم ذلك». وأكد جبوري أنه تقدم باستقالته من منصبه الذي تسلمه قبل أقل من ستة أشهر. وانتشر بدءاً من الخميس، شريط مصور لأغنية بعنوان «ارفع رأسك إنت عراقي»، لحَّنها جبوري وأدَّاها بنفسه. ويتضمن الشريط مشاهد للرئيس الأسبق يرفع سيفاً أو يطلق النار من بندقيته، ويمتطي حصاناً أبيض اللون. من جهة أخرى تبنّى تنظيم «داعش» أمس تفجير سيارة مفخخة قرب القنصلية الأمريكية في إقليم كردستان بشمال العراق، والذي أدى بحسب حصيلة رسمية، الى مقتل كرديين يحملان الجنسية التركية. وقال التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه، «تمكنت المفارز الأمنية التابعة لولاية كركوك من تفجير سيارة مفخخة مركونة على مبنى القنصلية الأمريكية»، مضيفاً أن ذلك أدى إلى»مقتل وجرح عديد منهم»، وذلك بحسب نشرة «إذاعة البيان» التابعة له. ووقع التفجير بعد ظهر أمس قرب القنصلية في بلدة عينكاوا المجاورة لمدينة أربيل عاصمة الإقليم. وأكدت واشنطن أن التفجير لم يؤد إلى إصابة أي من طاقمها أو الحراس. واليوم، قال المدير العام لصحة أربيل سامان برزنجي إن التفجير أدى إلى مقتل «شخصين يحملان الجنسية التركية، لكنهما من السكان الأكراد في المناطق ذات الغالبية الكردية» في جنوبتركيا، وإصابة ثمانية بجروح. وأوضح في تصريح أن الجثتين نقلتا إلى تركيا. وكان مسؤولون أفادوا في حصيلة أولية الجمعة عن مقتل ثلاثة أشخاص. وبقي إقليم كردستان المؤلف من محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، في منأى إلى حد واسع عن أعمال العنف التي تضرب مناطق أخرى في العراق، لا سيما منها التفجيرات بالسيارات المفخخة. ويعود التفجير الأخير إلى نوفمبر، حين قتل أربعة أشخاص على الأقل في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند حاجز التفتيش الرئيس التابع لمبنى محافظة كردستان في أربيل. وتبنى التفجير في حينه تنظيم «داعش» أيضاً. ويسيطر التنظيم منذ هجوم كاسح شنه في يونيو، على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه. وشن في أغسطس هجوماً متجدداً في الشمال البلاد، أتاح له الاقتراب من حدود إقليم كردستان. وتمكنت قوات البشمركة الكردية، بدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، من استعادة بعض هذه المناطق خلال الأشهر الماضية.