رحلة ليست للنزهة أو رحلة للمشاركة في مباراة دورية عابرة إنما هي رحلة هدفها الرئيس ثلاث نقاط واستمرار لمزاحمة صاحب المركز الأول. الفيصلي أفقد الأهلي نقطتين في الدور الأول من الدوري كانتا كفيلتين بأن تضعاه في صدارة الدوري والفيصلي الذي يلعب على أرضه يلعب وهو بعيد عن الضغوطات وعنابي سدير حصان حقيقي للدوري مع شقيقه التعاون ولو قيض الله لهذا الفريق مجلس إدارة آخر في ظل الدعم الذي يلقاه من رجالات المنطقة لأصبح في مكان أفضل. بطولة دوري عبداللطيف جميل قرار، وإن وضع أهدافه مجلس إدارة وإن قام بتفاصيله جهاز فني وإن أيده إعلام هادف وإن وقف خلفه مدرج متيم يبقى قرار لاعبين بالدرجة الأولى. وعبر تاريخ الأندية ذات ثقافة الدوري، كان عمادها الأول هم لاعبون أفذاذ يحملون معنويات الفوز وتجيير كل الظروف لصالحهم. فالهلال والاتحاد والشباب والفتح والنصر كيانات هُيئت لها الأسباب الإدارية والفنية، لكن كلمة التنفيذ كانت بأيدي لاعبين على قلب رجل واحد صنعوا من الفرصة والظروف مناسبة فرح. الأهلي أكبر كيانات الشرق الأوسط في كرة القدم وصاحب الجغرافية الجماهيرية المجنونة وصاحب الأرقام المتجددة في كل الألعاب يحتاج إلى بطولة الدوري لاعتبارات كثيرة يؤمن بها لاعبوه قبل غيرهم. تعاهد لاعبو الأهلي على تحقيق بطولة الدوري في هذا الموسم وهو عهد جميل كُتب على ظهر ورقة ومُهر بتوقيعهم لكنه عهد يجب أن يكون واقعاً عملياً يتردد في وجدان لاعبيه مع كل نشيد يصطفون فيه ليرددوا لك العشق والعهد والانتماء في معية مدرج الحياة. قد يتعثر النصر وقد لا يحدث لكن ما أعرفه جيداً ويجب أن يعرفه لاعبوه أن تعثرهم يعني الانتظار. بنى لاعبو الأهلي في هذا الموسم جسراً من الثقة في إمكاناتهم وفي جماهيرهم العريضة ويجب أن يكون هذا الجسر ممراً لفرحهم ببطولة الدوري بغض النظر عما قد يحدث. كما في الأفق مدرجات غير راغبة في الأهلي بطلاً فإن في الفضاء من لا يرغب في النصر بطلاً وما بين أماني من هم على المدرج كلمة فصل يجب أن يقدمها بناة المجد. أربع مناسبات كبيرة ستبدأ اليوم ويجب أن تنتهي على طريقة الأهلي أربع مناسبات فإما فرح يسر الصديق وإلا خسارة لا تغيظ المنافس.