واصلت المملكة أمس جهودها الدبلوماسية لإنهاء الأزمة اليمنية التي خلََّفها الانقلاب الحوثي على الشرعية؛ إذ أجرى وزير الخارجية مباحثات مع الرئيس اليمني ونائبه بُعيَد أداء الأخير اليمين الدستورية، في الوقت نفسه كشف رئيس الوزراء الباكستاني عن "تكثيف" المشاورات مع القيادة السعودية لحل الأزمة، بينما دخلت عملية «عاصفة الحزم» يومها التاسع عشر. وبحث لقاء الأمير سعود الفيصل والرئيس هادي تطورات الأوضاع في اليمن، وحضره خالد بحاح الذي أدى اليمين الدستورية في مقر سفارة بلاده في الرياض. وعدَّ حزب الاشتراكي اليمني تعيين بحاح مؤشراً على عودة الحياة السياسية في بلاده. في غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة الباكستانية، نواز شريف، أن إسلام آباد ستكثف مشاوراتها مع القيادة السعودية خلال الأيام المقبلة بغية الوصول إلى حل للأزمة اليمنية. وكشف في كلمةٍ نقلها التليفزيون الباكستاني الرسمي، أنه حذَّر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من خطورة الإطاحة بحكومة هادي الشرعية، وأبلغه بأن ذلك ينطوي على مخاطر جدية للمنطقة بأكملها. ميدانياً، أفاد سكان في عدن (جنوب اليمن) بأن وضعهم المعيشي لم يعد يُحتمَل مع إغلاق المرافق والنقص في كل المواد، وحمَّلوا الانقلابيين مسؤولية هذا التدهور، بينما قصفت طائرات «عاصفة الحزم» مواقع التمرّد في المدينة خصوصاً الحواجز الحوثية في مداخلها.