في وقتٍ أفادت وزارة الصحة بعدم تسجيل أي إصابات أو وفيات جديدة بفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أعلنت مديرية الصحة في جدة أن حملاتها التوعوية ضد الفيروس وصلت إلى 71 ألفاً و291 شخصاً، فيما ينظِّم النادي الطلابي في كلية طب عنيزة حملات مماثلة داخل المدارس على مدى يومين. وأوضحت وزارة الصحة، في إفادةٍ على موقعها الإلكتروني الرسمي، أنها لم تسجِّل أمس أي إصابات أو وفيات جديدة ب «كورونا» كما لم تسجِّل أي حالات تماثُل للشفاء؛ بعد يومٍ من تسجيلها تعافي مواطنة كانت أصيبت بالفيروس في الرياض. ووفقاً لبيانات الوزارة؛ فإن 977 شخصاً على مستوى المملكة أصيبوا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية منذ شهر يونيو 2012 وحتى الآن؛ تماثل منهم للشفاء 543 شخصاً وتُوفِّي 426، فيما لا يزال 8 مصابين قيد العلاج. وكانت آخر إصابة بالفيروس سُجِّلَت الخميس الماضي في منطقة حائل؛ إذ تأكَّد ظهور أعراض متلازمة «كورونا» على مواطن من سكان المنطقة يبلغ من العمر 82 عاماً. ومنذ ذلك الحين، لم تظهر إصابات جديدة لكن سُجِّلَت الجمعة وفاة مصابة في الرياض «سعودية تبلغ 69 عاماً» علماً أنها عانت من أمراضٍ أخرى. بدوره؛ أعلن النادي الطلابي في كلية «طب عنيزة» أنه سينظم غداً الثلاثاء وبعد غدٍ الأربعاء حملات توعوية ضد الفيروس في عددٍ من المدارس الثانوية للبنين في المحافظة لتوعية الطلاب بكيفية انتشاره وبإجراءات الوقاية منه. وأوضحت إدارة النادي، في بيانٍ لها أمس، أن حملاتها التوعوية ستبدأ الثلاثاء في ثانويتَي الفاخرية وابن سعدي على أن تنتقل في اليوم التالي إلى ثانوية الشبيلي. و»تأتي هذه الحملة نظراً لأهمية التثقيف الصحي وأثره على كافة فئات المجتمع في تعزيز الصحة ونشر عادات صحية سليمة والحد من كثير من الآفات والأمراض»، بحسب البيان. إلى ذلك؛ قدَّرت مديرية الصحة في جدة عدد المستفيدين من حملاتها التوعوية الاستباقية التي نظمتها في المحافظة ضد «كورونا» ب 71 ألفاً و291 شخصاً من مختلف شرائح المجتمع، مشيرةً إلى تفاعلٍ كبير حكومي وأهلي مع الحملات ما أوصَلها إلى المدارس والمساجد والمراكز التجارية. وبدأت حملات «صحة جدة» في 26 ربيع الآخر الماضي وانتهت في 13 جمادى الآخر الجاري. وقال المتحدث باسم المديرية، عبدالرحمن بن سعد الصحفي، إن الأسبوعين الأوَّلَين من الحملات سجَّلا توزيع أكثر من 150 ألف نشرة توعوية «إذ سجل الأول توزيع 72 ألف نشرة توعوية في المراكز الصحية والمستشفيات ومراكز المراقبة في المطار والميناء، فيما وُزِّعَت في الأسبوع الثاني 82 ألفاً و500 نشرة بعنوان (عند الاشتباه في الإصابة بكورونا) في المراكز الصحية والمستشفيات والأسواق التجارية». وأشار الصحفي، خلال تصريحاتٍ له أمس، إلى «توزيع 50 ألف نشرة و500 بوستر وقائي بمعرفة إدارة الصحة المدرسية التي نفذت خطة لتثبيت نشرة على باب كل فصل دراسي وفي مداخل المدارس». في السياق نفسه؛ ذكر المتحدث أن إدارة التوعية الصحية في المديرية استعانت ب 12 مثقِّفاً صحياً من برنامج مكافحة حمى الضنك لإشراكهم في برامج التوعية بخطورة «كورونا» بعد إخضاعهم لتدريب. وأوضح أن «المثقِّفين والمثقِّفات العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأوَّلية في المحافظة قاموا في إطار الحملة بتوعية 12 ألفاً و283 شخصاً زائراً ومراجعاً ومجاوِراً للمراكز الصحية؛ خلال الفترة من 9 إلى 13 جمادى الآخرة باستخدام جميع الوسائل التوضيحية كالنشرات والبوسترات، إضافةً إلى التواصل المباشر مع الجمهور من خلال محاضرات وندوات توعوية». من جانبها؛ تحدَّثت رئيسة قسم التوعية الصحية في إدارة الصحة العامة بجدة، الدكتورة منيرة خالد بلحمر، عن اعتماد خطة التوعية التي تُنفَّذ في المحافظة ضد «كورونا» على ما أسمته «تفعيل ساعة الصفر في جميع المراكز الصحية، بحيث يقوم المشاركون في الخطة بإلقاء محاضرة موحدة في يوم محدد ووقت واحد في جميع المراكز». وذكرت بلحمر، في تصريحاتٍ لها أمس، أن الخطة شمِلَت عرض أفلام «دي في دي» توعوية قصيرة على شاشات صالات الانتظار في المراكز الصحية. وأكدَّت «وجود تنسيق بين الجهات المقدِّمة للتوعية والجهات الحكومية والخاصة التي توظِّف عدداً كبيراً من الموظفين مثل أمانة جدة وشركة أرامكو من أجل تنظيم محاضرات توعوية للعاملين فيها»، مضيفةً أن «التنسيق شَمِلَ الجهات الحكومية التي يراجع دوائرها أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين مثل الأحوال المدنية والجوازات». وربطت بلحمر بين إشراك طلاب وطالبات الطب في الخطة التوعوية ضد «كورونا» ونقص عدد مشرفات التوعية في المراكز الصحية، وقالت إن «صحة جدة استعانت بطلاب وطالبات كلية الطب لتغطية المدارس المستهدَفة لأن عدد مشرفات التوعية في المراكز الصحية لم يكن ليغطي قطاع التعليم»، مبديةً ارتياحها ب «الأدوار التي قامت بها أسر الجمعيات الخيرية وإذاعة جدة في إطار الخطة». وبحسبها؛ فإن يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع خُصِّصا لتنظيم أنشطة تثقيفية في الأسواق التجارية تناولت أمراض كورونا وحمى الضنك والأنفلونزا الموسمية.