كشفت مصادر مطلعة ان الوفاة الثالثة بحمى الضنك في جدة لطفل عمره عامان ونصف العام، لافتة في الوقت نفسه إلى أن مكافحة «كورونا» تتم بنفس آلية مكافحة انفلونزا الخنازير. من جهة أخرى، أكد مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة في جدة الدكتور عبدالله الصحفي، أن وزارة الصحة مسؤولة عن التوعية واكتشاف الحالات المصابة بحمى الضنك، كاشفا عن زيارة 2.5 مليون منزل لأشخاص مصابين بحمى الضنك خلال الأعوام السبعة الماضية. وقال الدكتور عبدالله الصحفي خلال اطلاق الحملة التوعوية الاولى من نوعها على مستوى المملكة لمحاربة حمى الضنك تحت مسمى (ساعة الصفر)، إن جنوبجدة يعد أكثر المناطق أصابة بالمرض، مبينا أن هذا الشهر سجل أقل الاصابات خلال عام ب60% عن المعدل الشهري. وأضاف أن الهدف من إطلاق حملة ساعة الصفر، زيادة نشاط التوعية وكيفية الوقاية من حمى الضنك، من خلال استهداف منسوبي المراكز الصحية من أطباء وفنيين وعاملين، حيث يتم إعطاؤهم جرعات توعوية وتثقيفة عن المرض وتتم الاستفادة منهم في توعية المراكز الصحية الاخرى، ثم توعية منازلهم وتوعية الاصدقاء والاقارب والجيران. وبين الصحفي أن التوعية تمثل حجر الاساس في التعامل مع حمى الضنك، ونحتاج الى توعية المجتمع، والغرض من اطلاق الحملة بنفس التوقيت في جميع المراكز الصحية في محافظة جدة البالغة 83 مركزا يهدف الى شرح طرق انتقال المرض وكيفية الوقاية منه، موضحا ان الحملة تستهدف جميع منسوبي الصحة العامة والمراجعين المتواجدين، حيث يتم اطلاعهم على كيفية الوقاية من المرض ويطلب منهم ادخال التجربة على منازلهم وجيرانهم، ونتوقع مردودا ايجابيا من هذه الحملة لنشر المعلومات عن السلوك الخاطئ الذي يتسبب في انتشار المرض. ,أفاد أنه عند اشتباه الممارس الصحي في أية منشأة يتم الابلاغ عن الحالة، وتؤخذ عينة من الدم، ويرسل البلاغ الى غرفة عملية الضنك التابعة لوزارة الصحة التي تقوم بإرسال فريق لأخذ العينة وإرسالها الى المختبر الإقليمي وهو المعتمد للفحوصات المخبرية، ثم ترسل النتيجة مرة أخرى الى غرفة عمليات الضنك، سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية، ثم تبلغ المنشأة التي زارها المريض ثم يتم ابلاغ فرق الامانة، ويتم ارسال البيانات بشكل يومي اليهم والتي تقوم بدورها بالمكافحة والرش داخل المنازل وفي الحي المصاب. وعلل الدكتور الصحفي أسباب وجود الوباء وعدم انتهائه، الى وجود مسبباته المتمثلة في البعوض الناقل للحمى، موضحا ان هناك موسمين للمرض سنويا تتم فيهما زيادة نسبة الااصبات. وقال الصحفي «مستجدات التوعية في هذه الحملة تتطلب وجود أساليب توعوية جديدة منها إعلانات على القنوات الفضائية وفي مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بالاجابة على استفسارات المواطنين، إضافة الى التوعية في المدارس وفي المساجد وداخل الاحياء الاكثر اصابة وتوعيتهم عن طرق الوقاية من حمى الضنك». من جانبها قالت مساعد مدير الشؤون الصحية للتوعية والتثقيف الصحي الدكتورة منيرة بالحمر، أن هناك فرقا ميدانية ثابتة بجوار مكاتب عمد الاحياء مجهزة بمنشورات وكتيبات للتوعية والوقاية من حمى الضنك، بالاضافة الى خسم نقاط ثابتة في الاسواق والمجمعات التجارية متواجدة طوال العام، ستتم الاستفادة منها بزيادة جرعات التوعية للمتسوقين عن الضنك، وأشارت إلى أن الضنك من الامراض التي استوطنت في المملكة وتزيد وتقل الاصابات فيها حسب المواسم المعروفة لحمى الضنك. وأكدت الدكتورة بالحمر أن الحملة تهدف للتعريف والتدريب على كيفية التعامل مع حمى الضنك لجميع الأطباء والمثقفين الصحيين بالمراكز الصحية، التابعة لادارة الصحة العامة، والمراجعين المتواجدين في هذه الساعة ومن ثم نقلها الى اسرهم واقاربهم وجيرانهم وبدور الاسر والاقارب والجيران الى كامل الحي لتعم بعد ذلك الى كافة شرائح المجتمع. وأضافت انه يتم الاعداد للحملة في كل من مركز التدريب بالحمراء ومبنى إدارة الصحة العامة بجدة ومستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية، وذلك عن طريق مشاهدة العرض المرئي الخاص ب«ساعة الصفر».