بدا الباكستانيون المتابعون لأزمة اليمن مُجمِعين على دعم الدور السعودي والتنديد بالانقلاب الحوثي على الشرعية، لكنهم يختلفون حول آلية الدعم. وفي وقتٍ تخرج مظاهرات شبه يومية في عدة مدن باكستانية لتأييد عملية «عاصفة الحزم»، يتَّسِم تعامل البرلمان مع مسألة مشاركة إسلام آباد في العملية بالحذر. وبعد يومٍ من خروج مظاهرات حاشدة في العاصمة رفعت أعلام المملكة وشجَبت المتمردين الحوثيين، أصدر البرلمان الباكستاني أمس مشروع قرار عبَّر فيه عن دعمه الكامل للرياض وتعهَّد بأن تقف إسلام آباد كتفاً بكتف مع المملكة وشعبها في حالة انتهاك سلامة أراضيها، لكنه دعا حكومة بلاده إلى ما سمَّاه «التزام الحياد» في أزمة اليمن وطالب كافة الفصائل اليمنية بحل خلافاتها. وجاء في مشروع القرار أنه «يود أن تلتزم باكستان بالحياد في الصراع في اليمن حتى تتمكن من لعب دور دبلوماسي وقائي لإنهاء الأزمة». كما جاء فيه أن برلمان باكستان «يعبر عن قلقه الشديد لتدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار في المنطقة». وعلى الرغم من إبداء مسؤولين حكوميين في باكستان استعداد بلدهم للمشاركة عسكرياً في عملية «عاصفة الحزم»؛ عبَّر أعضاء البرلمان خلال الأيام الأربعة الماضية عن تحفُّظهم على المشاركة مع التأكيد على دعم المملكة. بدوره؛ أكد وزير الإعلام الباكستاني، برويز رشيد، تفهمه لقرار البرلمان. ولم يتضح على الفور ما الذي سيحدث لاحقاً بالنسبة لمشروع القرار، إلا أن الحكومة أشادت بشفافية العملية.