قادت مخالفة مرورية إلى معرفة مكان تواجد الطالب المبتعث سلطان العنايشة الدوسري المختفي منذ 31 ديسمبر العام الماضي في أمريكا. وأوضح عادل الدوسري والد الطالب المختفي ل «الشرق» أن القنصل السعودي في لوس أنجلوس الدكتور سامي البراهيم أبلغه هاتفيا بأن المعلومات الأولية التي وصلت من جهات البحث التي تعاملت معها، تشير إلى أن سلطان يتواجد حالياً في نيويورك، حيث سجلت مخالفة مرورية على سيارته وصلت إلى الهاتف الجوال الخاص بصديق سلطان، حيث إن الأخير سجل رقم جوال صديقه عند وصوله إلى أمريكا كمرجع للاتصال به في حالة الضرورة إلى حين تأسيس رقم خاص به، وبادر صديقه بالإبلاغ عن الرسالة لوالده والقنصليه فور وصولها. وقال الدوسري إن معلومات وردت من الشرطة تفيد بأن سلطان أجرى سحوبات نقدية من خلال أجهزة صراف متعددة بنيويورك في منتصف شهر يناير الماضي، مشيرا إلى أن جهات البحث اتصلت به وأخبرته بأن القنصليه ووالديه يبحثون عنه، ورد عليهم بقوله إنه يعلم ذلك وسيعاود الاتصال بهم في وقت لاحق، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أحد التحفظ عليه حتى لا تقع مخالفة في القانون، وبالتالي يصبح سلطان من مسؤولية الجهة التي تحفظت عليه. ولفت الدوسري بأن تلك المعلومات جاءت ثمرة لجهود كبيرة يبذلها المسؤولون في القنصلية ووزارة الخارجية. واصفا إياها بالمريحة، لكنها تعد غامضة نوعاً ما بالنسبة له، كونه لا يعلم هوية المتحدث معهم. وحول إمكانية سفره إلى أمريكا قال إنه لايعتزم السفر إليها حالياً لعدم توفر معلومات كافية تقوده إلى مكان تواجد ابنه سلطان وتجعله يحدد أهداف سفره إلى هناك، متمنياً بذل المزيد من الجهود للحصول على معلومات أكثر دقة من خلال التعامل مع وسائل البحث الحديثة في أمريكا للكشف عن جميع التفاصيل الخاصة بحياته وتحركاته. وبيّن أن عائلته تمر بحالة نفسية سيئة، وتحتاج إلى مضاعفة الجهود لأن المسؤولية أصبحت أكبر الآن للوصول إلى سلطان. وقال والد سلطان إن ابنه لم يفكر يوماً بالهجرة ولم يتخذ قراراً بخصوص ذلك. وأشار إلى أنه كان دائم الاتصال به ويستشيره في تفاصيل خاصة يهتم بها، ولم يكشف عن نيته حول الهجرة والاستقرار في أمريكا حتى يتجاهل أسرته. وكانت «الشرق» انفردت بنشر قضية اختفاء سلطان الدوسري ومتابعة تفاصيل القضية.