تبحث القنصلية السعودية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تعيين مخبر خاص للبحث عن الطالب السعودي المختفي منذ أسبوعين، سلطان العنايشة الدوسري. أكد ذلك عادل الدوسري والد الطالب، الذي قال ل”الشرق” إن القنصل السعودي في لوس أنجلوس، الدكتور سامي البراهيم، أبلغه بذلك هاتفياً أمس الأحد. وحول تطورات البحث عن ابنه، أوضح عادل الدوسري أنه اتبع الإجراءات الرسمية بإبلاغ السفارة السعودية هناك، ومازال ينتظر ما تسفر عنه، مشيراً إلى أنه يفكر حالياً في السفر إلى لوس أنجلوس للمشاركة في البحث عن ابنه بجانب فرق البحث. وأكد الدوسري أن ابنه لا يعاني مشكلات نفسية، ووصفه بأنه “متفوق دراسياً، حيث يدرس اللغة الإنجليزية في معهد تابع لجامعة كاليفورنيا”، لافتاً إلى “أن سلطان متواصل مع أسرته حتى قبل اختفائه بأيام”. وأكد الدوسري أنه اتصل بهاتف ابنه الجوال مرات عديدة، ولكنه لم يجب على الاتصالات، حتى الإعلان رسمياً عن اختفائه، مضيفاً أنه مازال يتصل عليه، ولكن الاتصال يحول إلى الرد الآلي، مشيراً إلى أن ابنه تربطه علاقات جيدة مع زملائه، ولا توجد لديه أي عداوات. وقال “من خلال تواصلي معهم أكدوا لي أن حساباته البنكية سليمة، وكذلك جميع ممتلكاته”. وطالب الدوسري الجهات المختصة في لوس أنجلوس بضرورة الاهتمام أكثر بموضوع اختفاء ابنه، وتفعيل الآليات المناسبة للموقف نفسه، مستغرباً عدم تفاعل الجهات الأمنية بتتبع أثره، من خلال تحديد موقعه عبر هاتفه الجوال، باستخدام تقنيات الاتصالات التي تتيح خدمة تحديد المواقع. ومن جهته، قال عضو نادي الطلبة السعوديين في لوس أنجلوس، فهد المطيري، ل”الشرق” إن النادي على تواصل مستمر مع أسرة الطالب والقنصلية، لتبادل المعلومات الجديدة بشكل يومي، مؤكداً أن الطالب سلطان الدوسري يعيش في سكن جيد، وتجاوره في المبنى نفسه ثلاث أسر سعودية، ويشاطره سكنه زملاء يبدو عليهم التجانس، ولم تعرف له أي عداوات، مبيناً أنه خرج من السكن برغبته، حيث استقل سيارته، وودّع زملاءه. ووصف مقربون من سلطان في المنطقة الشرقية بأنه من الشخصيات النشطة على مستوى مجتمع المنطقة منذ صغره، وله مدونات خاصة على شبكة الإنترنت، وعمل مراسلاً لمواقع إخبارية في فترة معينة، ويعدّ من المثقفين بين أبناء جيله. يذكر أن طالباً سعودياً مبتعثاً يدعى حمزة الشريف في مدينة ساسكاتون الكندية اختفى مؤخراً تحت ظروف غامضة، ومازال البحث عليه مستمراً في حادثة مشابهة شكّلت لغزاً محيراً.