كشف مسؤول ملف العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان ل “الشرق” أن اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية المزمع عقده في 23 و 24 من الشهر الجاري سيحسم ملف تشكيل الحكومة واختيار أسماء وزارة حكومة التوافق الوطني التي يترأسها الرئيس محمود عباس. وأضاف حمدان “حسم ملف الحكومة خلال هذا الاجتماع سيؤكد أن حركة حماس لا تضع العراقيل أمام المصالحة الفلسطينية وسيدرك الجميع أن حركة حماس تقدم تنالازت مؤلمة في سبيل إتمام المصالحة الفلسطينية”. وعن البرنامج السياسي للحكومة، أكد حمدان أن الحكومة المقبلة لا يوجد لها أي برنامج سياسي وأن مهامها تنحصر فقط في التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية وإعادة إعمار غزة وإنهاء مظاهر الانقسام في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثار خلافا بين حركتي فتح وحماس مع تصريحاته بأن الحكومة المقبلة “ستكون ملتزمة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والاتفاقات التي وقعتها مع إسرائيل”، وأن “برنامجها السياسي سيكون مستمدا من برنامجه السياسي”. واعتبر حمدان أن أي تصريحات عن برنامج الحكومة هي محاولة للذهاب بالحكومة بعيداً عن إطار عملها المحدد في اتفاق القاهرة، مضيفاً “البرنامج السياسي ليس من وظيفية الحكومة لكنه يرجع إلى منظمة التحرير الفلسطينية والإطار القيادي المؤقت المشكل من جميع الفصائل بما فيها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي”. وشدد حمدان أن التركيز على ملف تشكيل الحكومة لا يعني انتهاء بقية الملفات التي مازالت تعيق التقدم في المصالحة، معتبرا أن ملف المسح الأمني والاعتقال السياسي من أخطر الملفات على المصالحة الفلسطينية، كاشفاً النقاب عن وجود بحث جدي ووساطات عربية تقوم بها عدة دول لإنهاء هذه الإشكالية وإطلاق الحريات بشكل كامل أمام المواطنين في الضفة الغربية على وجه الخصوص.