في بادرة هي الأولى من نوعها بمنطقة عسير، دعت جامعة الملك خالد 1000 من أمهات الخريجين لحضور حفل تخريج الدفعة 17 من طلابها للعام الحالي 1435 1436ه، الذي عُقد في مدينة الأمير سلطان الرياضية بالمحالة مساء أمس الأول، بهدف مشاركة أبنائهن «فرحة العمر» ومُباركة نجاحهم العلمي كنوع من البر ورد الجميل تجاه الأمهات اللاتي بذلن الغالي والنفيس في سبيل تربيتهم حتى وصلوا إلى هذا المستوى والنجاح. وجرت العادة أن يكون حفل الخريجين سنوياً بحضور الآباء فقط أو إخوة الخريجين، لكن الأمر اختلف عندما صوّت أغلبية طلاب الجامعة على ضرورة وأهمية تنفيذ هذه الفكرة للمرة الأولى على أرض الواقع. وعبّر الخريجون عن مدى سعادتهم بوجود أمهاتهم في هذه اللحظة، مؤكدين أن حضور أمهاتهم شرف عظيم يفاخرون به، وتمثل ذلك في حرصهم على توثيق تلك اللحظات بالتقاط صور عديدة جمعتهم بأمهاتهم.وكان أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، رعى حفل تخريج الدفعة 17 من طلاب وطالبات جامعة الملك خالد، للعام الجامعي 1435/1436ه، الذي أقيم مساء أمس الأول في مدينة الأمير سلطان الرياضية بالمحالة للطلاب، وفي المسرح الجامعي بالقريقر للطالبات. وألقى الطالب خالد آل فهرة، والطالبة أبرار القحطاني، كلمة الخريجين، عبّرا خلالها عن شكرهم وتقديرهم للأمير فيصل بن خالد على رعايته حفل تخرجهم، مؤكدين على ما يحمله طلاب وطالبات جامعة الملك خالد من الوفاء والولاء للقيادة الرشيدة في هذه البلاد، والعزم والثقة نحو صناعة المستقبل.وأعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور سلطان بن سعد آل فارح، النتائج العامة للخريجين البالغ عددهم 10,598 طالباً وطالبة. وهنأ كافة الخريجين والخريجات، مشيداً بما حققوه من نجاحات وتفوق في مختلف التخصصات، مبيناً أنه حصل على درجة الدبلوم دون الجامعي لهذا العام 793 طالباً وطالبة، كما حصل 7919 طالباً وطالبة على درجة البكالوريوس، بالإضافة إلى حصول 1257 طالباً وطالبة على درجة الماجستير، وكذلك حصل 79 طالباً وطالبة على درجة الدكتوراة، فيما حصل 550 طالباً وطالبة على درجة الدبلوم التربوي. من جانبها، قالت والدة إحدى الطلاب، إن ابنها أبلغها بالدعوة، إلا أنها كانت غير متأكدة من حضورها، وأضافت «حين رأيته ببشت التخرج لم أتمالك نفسي من البكاء وقررت أن أكون إلى جانبه في أسعد لحظات حياته».وتابعت «رغم أن الفكرة غريبة على أهالي المنطقة، إلا أنها جعلتني أستعد وأحضر للمشاركة مع بقية أمهات الخريجين، وتشرفت بحضوري، وأنا سعيدة جداً، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في باقي مسيرتهم الحياتية». أما أم الطالب عبدالله العكاسي، فأكدت أن اللحظة التي تكون فيها الأم حاضرة مع ابنها الخريج تقاسمه الفرحة والابتهاج من أجمل اللحظات في الحياة، وأضافت «شعوري لا يوصف، وأطالب بأن تستمر هذه الفكرة العظيمة وأن يخصص للأمهات مكان في المدرجات وليس في صالة مغلقة». ووصفت أم الطالب عبدالعزيز الغامدي، وأم الطالب عمر عبدالله العسيري، فكرة حضور الأمهات حفل التخرج بأنها ممتازة، وأضافتا «الأمهات حضرن الحفل في قاعة منعزلة تماماً عن الرجال ولا يوجد أي اختلاط، وجميعهن كبيرات في السن، وحضرن لجني ثمرة تعبهن، ونحن نشجع حضور الأمهات لأن في ذلك تعزيزاً كبيراً للطالب ولوالدته، وشكر أبنائنا لنا أمام الحضور كان له وقع كبير في نفوسنا كأمهات». ووصفت أم الطالب يحيى علي، وجود الأم إلى جانب ابنها في ليلة احتفاله بتخرجه ب«لحظات محفزة ويجب أن تستمر». وأيدتها في الرأي أم الطالب مصعب القحطاني، وأم الطالب حاتم الوادعي، وطالبن باستمرار فكرة حضور الأمهات حفل التخرج. وشددت أم الطالب عبدالله كناد على أن حضور الأمهات فيه تشجيع للطلاب الخريجين وتقديس لهذه اللحظة التي يثمر فيها تعب الطرفين، وأضافت «الأم تعبت في تربية الابن مع الأب، ويحق لها أن ترى ثمرة تعبها وسهرها، كما أن وجود الأمهات في هذا المحفل له حسناته المتعددة كزيادة التعارف بين الأمهات وإيجاد علاقات بين أسر الخريجين».