أبدى أبناء قبائل الحد الجنوبي في منطقة جازان، استعدادهم التام للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، للدفاع عن تراب الوطن ضد أي اعتداء عليه، والعمل بجانب أخوانهم في قطاعات الجيش السعودي، لإعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق، ورد كيد الأعداء من مليشيات الحوثيين، معلنين عن إنشاء لجنة أهالي الحرث، لمساندة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وبث التوعية والمعلومات الصحيحة، رداً على كل من يحاول الترويج للشائعات. ومن القبائل التي تسكن في الجنوب الغربي والشرقي لمنطقة جازان على الشريط الحدودي مع اليمن، قبائل بني مروان وبني شبيل والمسارحة وبني حمد والمدخلي والصميلي والمحنشي وشعب آل دهمي والنجمي وبني العواجي والحرث، وهزازي وشراحيلي، ومجرشي، وكعبي، وسلامي، وعلواني وبني سفيان وغيرها من القبائل التي تسكن محافظة العارضة وشمال جبال العبادل وبني حريص وقبائل الداير. فيفا، بني مالك والريث وتليد والربوعة والقبائل التي تمتد على السلاسل جبال السروات المحاذية لمنطقة عسير شمالا وشرقا حدود نجران. وفي أقصى الجنوب الغربي على حدود البحر الأحمر (مركز الموسم) توجد قبائل بني مروان، التي أبرمت عقودا مع التاريخ في حب الوطن وتقديم الغالي والنفيس في سبيل حمايته. وقال شيخ شمل الموسم وقبائل بني مروان الشيخ حسن العريبي وشيخ شمل الهزاهيز أحمد طراد هزازي: «نحن قبائل الحد الجنوبي، نعلنها صراحة أننا نقف خلف قيادتنا مؤيدين عاصفة الحزم، ومستعدون أن نقدم الغالي والنفيس محبة لهذا الوطن». وأضاف محمد بن مزيد العواجي «لنا أبناء يعملون في القوات المسلحة والأمن مع إخوانهم من أبناء هذا الوطن من جميع مناطق المملكة، نفخر بما يقدمونه من أعمال ناصعة وتضحيات من أجل الوطن، فهم يمتلكون شجاعة مستمدة من العقيدة الصحيحة التي يسير عليها هذا الوطن، ويمشي عليها حكام هذه الدولة منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبد العزيز يرحمه الله». وأعلن كل من عبدالله قارش هزازي وعبدالله كعبي وعلي طحوح مجرشي وموسى هزازي من سكان محافظة الحرث (الخوبة): «تم إنشاء لجنة أهالي الحرث لمساندة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ونشأت هذه اللجنة باقتراح من مثقفي المحافظة وبرعاية وتشجيع من مشايخ قبائل الحرث، وقد انضم لهذه اللجنة عدد كبير من أهالي المحافظة تحت رعاية المحافظ ومشايخ القبائل، ومازال المجال مفتوحا لكل من يرغب بالعمل التطوعي مساند للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية». وتتركز حول مساندة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، إذ يمكن تعزيز الحس الأمني لدى أهالي المحافظة من خلال دور المواطن كونه رجل الأمن الأول وصمام الأمان». وقال رئيس المجلس البلدي بمحافظة الحرث أحمد معبوش إن «للجنة عملا جليلا في تشجيع وتهيئة العوامل النفسية لتعزيز تعاون الأهالي مع القوات المسلحة، من خلال البلاغات التي من شأنها أن تفيد مركز عمليات الجيش العسكرية على الشريط الحدودي». وبين أحمد شراحيلي ومحمد علي كعبي أن «من أعمال اللجنة في المحافظة، تنظيم زيارات ميدانية لبعض وحدات القوات المسلحة المرابطة داخل المحافظة، ورفع معنويات الجنود البواسل وإشعار أبطالنا المرابطين بلحمة الشعب». وقد تحركت يوم الجمعة الماضي قافلة الأهالي يتقدمهم محافظ الحرث مبارك السبيعي وأعيان ومشايخ المحافظة لتقديم واجب الضيافة للوحدات المرابطة للقوات المسلحة على الشريط الحدودي. وكان في استقبالهم قائد اللواء الثامن عشر للمهام الأمنية اللواء عبدالرحمن جرفة، كما قدم الأهالي درعا تذكارية تحمل تواقيع مشايخ المحافظة ومحتواه تجديد المبايعة على السمع والطاعة.وشكر اللواء جرفة أهالي المحافظة، مثمنا أعمالهم. وقال: «يعجز اللسان عن وصف هذه الأعمال بكلمات تعبر عما بخلجات أفراد القوات المسلحة، الذين يبادلون الأهالي الحب واللحمة الوطنية والولاء الصادق الذي يسود الوطن». واختتم رئيس اللجنة الأهلية لجنة بمحافظة الحرث لمساندة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية محمد مجرشي تصريحه بأن اللجنة تلعب دورا مهما مع الأهالي والأخوة اليمنيين المقيمين في المحافظة، من ناحية تعزيز التوازن الفكري بين أفراد المجتمع والتصدي لما تبثه وسائل الإعلام المعادية على القنوات الفضائية من سموم وتشويه متعمد للصورة الحقيقية والترابط واللحمة الوطنية بين أفراد الشعب السعودي، وأفراد القوات المسلحة، وتغيير المفاهيم والحقائق حول ما قامت من أجله عاصفة الحزم، وتوضيح أن المملكة ليس لها أطماع في هذه الحروب، وأن هدفها الرئيس أن يستتب الأمن في اليمن، وحماية الشرعية. وقدم محافظ الحرث مبارك السبيعي إلى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر وثيقة قدمها أهالي الحد الجنوبي، وقع عليها أكثر من 26 شيخ قبيلة، تتضمن الولاء المطلق والتأييد لما قامت به حكومة المملكة، واستعداد الأهالي لمشاركة القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن، والعمل على إعادة الشرعية للشعب اليمني».