تفقد أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير فيصل بن بندر عدداً من المشاريع البيئية والترويحية، ووضع حجر الأساس لمشروع مخيمات الشباب في متنزه الثمامة، التي تتكون من 130 مخيماً مكتملة الخدمات، ودشّن المجموعة الثالثة من المخيمات البرية في المتنزه ليصل عددها حالياً إلى 123 مخيماً بأحجام مختلفة ومجهزة بكامل احتياجاتها من الخدمات. كما تفقد مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، ووضع حجر الأساس لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير المركز. جاء ذلك خلال ترؤسه أمس، اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، وذلك خلال زيارته للمتنزه، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان. وعبّر أمير الرياض عن سعادته البالغة بزيارة متنزه الثمامة، مثنياً على ما شاهده من منشآت عظيمة وأفكار تجسد النهضة الحضارية التي تقبل عليها المملكة وعاصمتها في جانب حماية البيئة والحفاظ عليها وتطويرها، وإيجاد المتنزهات الطبيعية المتكاملة الخدمات التي تلبي جميع احتياجات العائلات والشباب من الرحلات البرية»، مشيراً إلى أنه جرى خلال الزيارة الاطلاع على برنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض، الذي سخرت فيه الهيئة العليا طاقاتها وخبراتها وكوادرها المتخصصة، لتقدم أكبر مشروع من نوعه على مستوى العالم لاستزراع النباتات المحلية في أرض الثمامة، وفق أحدث الطرق العلمية وبالاستعانة بأفضل التجارب والخبرات من عدد من دول العالم. كما جرى خلال الزيارة وضع حجر الأساس لمركز الخيل العربية في الثمامة، الذي يعد استكمالا لمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية في ديراب، الذي يتكامل مع بقية العناصر العلمية والترويحية والرياضية القائمة والجاري إنشاؤها في المتنزه، والتي شكّلت منظومة متكاملة من العناصر الجميلة والجاذبة التي يجري التخطيط لها ضمن المخطط الشامل لمتنزه الثمامة، ويجري تصميمها وتنفيذها من قبل الهيئة العليا وشركائها من الجهات المعنية في المتنزه، وفق أعلى المواصفات والمعايير البيئية العالمية. وأكد أن هذا العمل سيبقى خالدا للملك خالد بن عبدالعزيز، رحمه الله، عندما حافظ على بيئة هذا المتنزه الزاخرة بالحياة الطبيعية المتنوعة، معبرا عن تطلعه إلى إنجاز المشاريع القائمة في المتنزه في القريب العاجل، وتحقيق الرؤية المستقبلية لتطوير المتنزه التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميراً لمنطقة الرياض ورئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسار على ضوئها أمراء الرياض من بعده. ودعا المتنزهين إلى الإسهام في الحفاظ على بيئة المتنزه، والمشاركة في رعايته، كونه ثروة طبيعية أنعم الله جل وعلا بها علينا، ومن واجبنا الحفاظ عليها للأجيال في المستقبل. واطلع أمير الرياض على المعرض المقام لبرنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض، وتفقد موقع مشروع الدراسة العلمية لاستزراع النباتات المحلية في متنزه الثمامة، التي تضمنت زراعة واستنبات أكثر من 100 ألف شتلة، و200 ألف بذرة لأنواع مختارة من الأشجار والنباتات المحلية الصحراوية، باستخدام مجموعة من الاختبارات والقياسات العلمية الدقيقة لإيجاد أفضل الأساليب والطرق لاستزراع النباتات المحلية في بيئاتها الطبيعية.