محمد العلي لم يترك لنا كتاباً مطبوعاً واحداً آنذاك نتأبطه، ليس له مجاميع شعرية أو نثرية آنذاك، لكنه حاضر في المخيلة كوحي! بينما هناك كتاب آخرون تملأ كتبهم رفوف المكتبات، بل تعلو ثرثرتهم لساعات طويلة فوق المنابر.. لكنهم لا يثيرون في القلب أي رائحة، تقرأهم فتشعر بأصابعك تتحول لمخالب، مخالب من حديد تريد أن تصحح لهذا الكون رؤيته! لديهم القدرة على إثارة كراهيتك للكون الذي يمنحهم هذه النوافذ، تقرأهم فتزداد طاقتك السلبية وتبدد وقتك في نصوص تراشقية لا تثري أحداً! هؤلاء أسميهم «المثقفون الضفادع»، فهم مثقفون برمائيون يؤمنون دائماً بالحلول الوسط! باللون الرمادي المحايد.