أي قدرة لشاب لم يبلغ الثلاثين من عمره يستطيع بها أن يقنع والده بذلك، وهو الشاب النشط الفذّ في موهبته، والنابغ في دراسته، الذي بلغ مرحلة «السطوح» وهي درجة علمية متقدمة… وكان يُنادى حينها ب: «الشيخ الهَجَري» نسبة إلى هَجر «الأحساء»، ولأنه ترك دراسته في الحوزة العلمية قطع عنه والده المصروف المالي طيلة 15 عاماً، كان الأب عنيداً، فلم يتراجع عن قراره، ولم تأخذه الشفقة بابنه محمد، هذا العناد هو ما كسبه محمد العلي من والده.