أعلن الجيش السوداني أمس الأحد تصديه لهجوم مسلح شنه متمردو ما يسمى الجيش الشعبي لتحرير السودان (قطاع الشمال) على موقعٍ لحامية للقوات النظامية في ولاية النيل الأزرق. وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، إن المتمردين «لم يهاجموا الحامية وإنما هاجموا موقعاً خارجياً؛ وذلك بإطلاق أعيرة نارية ولم يصب أحد حتى بجرح صغير». وأشار سعد إلى «فرار المهاجمين» وإلى «إخراج القوات المسلحة قوة تعقبتهم وأبعدتهم»، متابعاً «الحامية وكل المواقع تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن مستتب». وتواجه الخرطوم منذ 2011 تمردا مسلحا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكان المتحدث باسم المتمردين، أرنو لودي، ذكر في بيانٍ أمس أن «قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال في ولاية النيل الأزرق نفذت هجوما خاطفا على حامية القبانيت (التي تبعد) 45 كلم جنوب غرب مدينة الدمازين» عاصمة الولاية. ولفت لودي إلى مقتل 8 جنود وإصابة 4 مقاتلين متمردين بجروح طفيفة في الهجوم، مؤكداً أن القوات الحكومية «فرت إلى داخل مدينة الدمازين». أعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس أن مجموعة متمردة في دولة جنوب السودان التي تشهد حرباً أهلية؛ أفرجت عن 250 من الأطفال المجندين، موضحةً أن 400 آخرين سيتم الإفراج عنهم قريباً في إطار عملية إطلاق 3000 طفل أُعلِنَ عنها في نهاية يناير الماضي. وقالت اليونيسف في بيانٍ لها إن الإفراج عن 250 طفلاً رفع إلى «أكثر من 1300 عدد الأطفال المفرج عنهم منذ 26 يناير». والأطفال المفرج عنهم كانوا مجندين في الجيش الديموقراطي لجنوب السودان (فصيل كوبرا) الذي أبرمت معه اليونيسف اتفاقاً يقضي بالإفراج عن 3 آلاف طفل مجند في الإجمال في إحدى أهم عمليات الإفراج عن أطفال على الإطلاق. لكن آلاف الأطفال الآخرين لا يزالون يقاتلون سواء لحساب المتمردين أو لحساب الحكومة.