أعلن محافظ الخفجي محمد بن سلطان الهزاع مساء أمس الأول، انطلاق فعاليات مهرجان «كلنا الخفجي»، وذلك خلال كرنفال احتفالي في مقر المهرجان بكورنيش المحافظة، بحضور عدد من المسؤولين ومديري الدوائر الحكومية، ووفد إعلامي من دولة الكويت، وعدد كبير من أهالي وأعيان المحافظة. وأكد الهزاع أن الخفجي لها أبناء أوفياء وقفوا بعزم وإصرار لتقديم أفضل البرامج والفعاليات التي تليق بالجميع، وهم فريق اللجنة المنظمة للمهرجان، مقدماً شكره لهم على جهودهم، وكذلك للرعاة والداعمين والدوائر الحكومية المشاركة، وكل من ساهم في نجاح المهرجان. وأرجع نجاح المهرجان إلى الدعم الذي يلقاه من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، الذي ذلل جميع الصعاب والعوائق لكي يصل الجميع إلى «مهرجان كلنا الخفجي»، وحرصه على تقديم الأفضل لإسعاد جميع فئات المجتمع. وأضاف الهزاع «يسعدني ويشرفني أن أطلق شارة بداية المهرجان نيابة عن راعي مهرجان كلنا الخفجي الأمير سعود بن نايف الذي حمّلني سلامه إليكم عندما دشن المهرجان في مكتبه». وكان عدد كبير من الزوار توافدوا منذ الرابعة من عصر أمس الأول إلى موقع المهرجان، وسط أجواء ممتعة يملؤها الفرح والسرور، وتجولوا في أقسامه والمعارض المشاركة فيه. ورصدت «الشرق» عددا من الزوار من أهالي الخفجي ومن خارجها، بالإضافة إلى زوار من دولة الكويت. وحلقت الطائرات الورقية في سماء موقع الفعاليات على كورنيش الخفجي في نهار افتتاح المهرجان، وأضفت لمسة جمالية إبداعية للموقع لفتت انتباه الزوار، كما تابع الزوار مسيرة الفرق المشاركة في الكرنفال. كما حلقت طائرات فريق الفارسي من دولة الكويت في سماء المهرجان وشاركت فيه 11 طائرة، وتستمر مشاركتهم لمدة يومين. من جهته، رحب المدير التنفيذي للمهرجان سطام البلوي، بجميع زوار المهرجان، وقال «المهرجان الذي يعود إلينا بعد انتظار دام أكثر من 4 سنوات، حيث يعود إلينا أكثر تنظيماً وأكبر حجماً وأعلى قيمة». وأضاف «مهرجان كلنا الخفجي الأول الذي نظمناه عام 2008م كانت لنا رؤية أن يتحول المهرجان إلى موقع سياحي دائم يرتاده أهالي المنطقة وزوارها ويكون متنفسا يحتوي على عناصر تراثية وثقافية وترفيهية، ولم يتسن للمسؤولين آنذاك تحقيق هذه الرؤية بسبب عدة عوامل تتعلق بتنظيمات للقطاعات ذات الصلة، أما اليوم فلدينا الرؤية والهدف نفسه، وطموح وأمل بأن يعمل مسؤولو المحافظة على تحقيق تلك الرغبة التي نثق بأن غالبية أهالي الخفجي يشاركوننا بها». وأكد البلوي حرصهم على تنوع الفعاليات لترضي كافة فئات المجتمع من شباب وأطفال ونساء ورجال من بادية وحاضرة، وكذلك أن يكون للمهرجان مردود اقتصادي وثقافي على أهالي الخفجي وزوارها، إضافة إلى العمل على الترويج للخفجي كوجهة سياحية تتميز بشواطئها الجميلة وهدوئها. إلى ذلك، بارك رئيس وفد جمعية الصحفيين الكويتيين نهيران أبا الخيل، لأهالي الخفجي إقامة المهرجان، مؤكداً اعتزازه بدعوته للمشاركة في المهرجان، وقال «الخفجي في قلب كل كويتي». وتجول الهزاع والحضور بعد نهاية الحفل الخطابي، في فعاليات وخيام المشاركين، وزار خيمة الليالي الحجازية، ومسرح الطفل، وخيمة الأسر المنتجة، وخيمة الجاليات، وركن جمعية تحفيظ القرآن الكريم، وخيمة البادية، إضافة إلى ركن أصدقاء البيئة التابع لفريق الخفجي التطوعي. كما شاهد عروض الكرنفال في خارج موقع المهرجان، وشملت استعراض الخيول وعربات الخيول والجالية الهندية والشخصيات الكرتونية ودخول الحافلة السياحية المكشوفة، إضافة إلى استعراض السيارات الرياضية، ومشاركة فريق سكيت، فيما أضاءت الألعاب النارية سماء المهرجان.