ارتفعت معدلات الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة والمراكز السكنية في منطقة الباحة بنسبة وصلت إلى 50%، خلال إجازة منتصف الفصل، وذلك نظراً للأجواء الربيعية الممطرة والطبيعة الخلابة الساحرة التي تتميز بها محافظات ومراكز المنطقة. وأجمع عدد من ملاك الفنادق والشقق المفروشة على أن إجازة منتصف الفصل كانت فرصة لكثير من العوائل والأسر لزيارة الباحة خصوصاً من المناطق القريبة منها، وذلك نظراً للأجواء الخلابة التي تتمتع بها المنطقة بعد هطول الأمطار الغزيرة عليها، ومع دخول إجازة السياحة، إلا أنه يعدُّ مؤشراً جيداً لتحقيق عوائد كبيرة من شأنها أن تحقق تقديم خدمات ترضي النزلاء كافة، وأشار أحد ملاك الشقق المفروشة إلى أن هناك كثافة إقبال من الزوار والمصطافين على منطقة الباحة في هذه الإجازة. وقال علي الغامدي -صاحب أحد الفنادق في الباحة- إن نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة في منطقة الباحة خلال الإجازة الحالية وصلت إلى 50 ٪، وأشار إلى أن نسبة الإشغال بدأت ترتفع تدريجياً منذ بداية الإجازة، وبعد هطول الأمطار ازداد الإقبال على المنطقة. وقال ياسر الغامدي -صاحب أحد الفنادق- «هناك إقبال من الزوار على المنطقة»، ويقول سلطان الخزمري -موظف استقبال في أحد الفنادق- «لدينا أعداد كبيرة من الحجوزات من خارج المنطقة على الفندق»، ويقول عبدالرحمن الزهراني «إن صاحب الشقق أضاف عديداً من الخدمات الجديدة في الشقق مثل خدمات النت، والكوفي شوب». أما سعد الحسني فيقول «على الرغم من الأهمية الكبيرة لقطاع الفنادق والشقق المفروشة في صناعة السياحة الداخلية، فإن الشقق المفروشة والفنادق من درجة خمسة نجوم تقل في الباحة، ويدلل على ذلك نسب الإشغال العالية التي تسجلها الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة خلال هذه الأيام، حيث فاقت المعدلات التي سجلت في نفس الفترة من الأعوام الماضية». وأضاف «لعل من أسباب ذلك الأجواء الربيعية التي تعيشها المنطقة، وكذلك الإجازة السياحية التي تأتي في توقيت مناسب من الناحية المناخية». ويقول عبدالله العبدلي «يفضل كثير من الزوار الوحدات السكنية التي تناسب العوائل والأسر، وندعو المستثمرين في منطقة الباحة إلى التوسع في إنشاء الوحدات السكنية والشقق المفروشة». يذكر أن فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الباحة قد منح 76 رخصة لعدد من المرافق والخدمات السياحية منها 2 فندق و74 وحدة سكنية مفروشة و14 وكالة سفر وسياحة، ومكتب واحد لتنظيم الرحلات، ومرشد واحد سياحي، وذلك منذ بدء الهيئة العامة للسياحة والآثار في الإشراف على القطاعات السياحية حتى نهاية شهر محرم 1436ه.