اختتم مؤتمر الشرق الأوسط للاستراتيجيات الإعلامية، أعماله الخميس الماضي في المنامة، بتقديم توصيات واستراتيجيات تهدف إلى وحدة الإعلام الخليجي والتصدي للغزو الإعلامي المضاد. وأصدر المؤتمر، الذي عقد تحت عنوان «الأمن الإعلامي الخليجي التحديات والاستراتيجيات»، بيانه الختامي، الذي حفل بعدد من التوصيات، ومن أهمها «ضرورة التصدي، وبكل حزم، للخطاب التحريضي الطائفي والتكفيري الصادر من المنابر الدينية، مع ضرورة دعم ومساندة الخطاب الإسلامي المعتدل الذي يعبر عن قيم التسامح والتراحم وتقبل الآخر والتعايش معه»، و «ضرورة التصدي، بكل حزم، لوسائل الإعلام المضادة وعدم الاكتراث والرضوخ للمنظمات الإقليمية والغربية المشبوهة والمسيسة». كما شدد على أهمية «التركيز على أجندة الأولويات الخليجية في الخطاب الإعلامي الصحفي الوطني»، و«ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية والصحفية بتبني فكر الوحدة الخليجية كأساس ومرتكز أولي لأبجدياتها الإعلامية»، و«تبني المؤتمر ميثاق «كوجر» للصحافة والإعلام الخليجي كمرجعية صحفية وإعلامية للمؤسسات الصحفية والإعلامية الخليجية حكومية أو مؤسسات مدنية». وأوصى أيضاً ب «تعزيز وتعميق ودعم المشاريع الإعلامية والصحفية الخليجية، مثل مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك». واستمرت أعمال المؤتمر ليومين، بتنظيم من «بروميديا» العالمية ومجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوجر»، تحت رعاية مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام، نبيل الحمر، الذي شدد في كلمته على أن منظومة دول الخليج العربية مهددة في قيمها وثوابتها بسبب ضعف مقومات الأمن الإعلامي وسط تعرضها لهجمات إعلامية مبرمجة تستهدف ممارسة الضغوط عليها، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة إلى رسالة إعلامية تعكس قيم مبادئ وعادات وتقاليد المجتمع الخليجي. من جانبه، قال رئيس منظمات مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوجر»، طارق آل شيخان، إن «المجلس ومنظماته لن يسمح ولن يتساهل أمام أي جهة أو شخص مهما بلغت قيمته الدينية أو درجته السياسية أو أي اعتبارات أخرى إذا أراد المساس بأمن ووحدة مملكة البحرين أو أي دولة خليجية». وتم خلال المؤتمر توزيع جوائز «كوجر»، إذ حصل على جائزة الصحافة للشخصية الصحافية السعودية خالد المالك، وذهبت جائزة الشخصية الصحافية الكويتية مناصفة إلى كل من فيصل القناعي وعدنان السيد، فيما حصل أنور عبدالرحمن على جائزة الشخصية الصحافية البحرينية. وكان المؤتمر قد عقد في يومه الأول عدداً من الجلسات دارت حول الهوية والثقافة الخليجية ودور التليفزيون والإذاعة الحكومية في تعزيز الهوية الخليجية والمؤسسات الصحافية العربية والدور الوحدوي القومي، والسلبيات والإيجابيات للمؤسسات الإعلامية الخليجية. وافتتحت أعمال اليوم الثاني بجلسة ناقشت إصدار ميثاق شرف إعلامي خليجي موحد، والأمن الإعلامي الخليجي والاستراتيجيات المطلوبة. وكان مساعد تحرير «الشرق» الزميل محمد الغامدي، قد شارك في أعمال المؤتمر، وتسلم شهادة تقدير من مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام.