نوه حاكم الشارقة، عضو المجلس الأعلى، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بالرسالة الثقافية التي تقدمها المملكة والعمل التاريخي الذي تسير عليه منذ زمن، لخدمة مكنونات الثقافة الإسلامية. وقال القاسمي إن الثقافة التي يمتلكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جعلته مثقفاً على طراز عالٍ من الفكر، ويعي المشهد الثقافي والفكري كاملاً. جاء ذلك خلال استقباله أمس، وفد الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات، وضيوف ملتقى الشعر الشعبي من الشعراء والشاعرات السعوديين، الذين أحيوا يوماً ثقافياً سعودياً بمناسبة اختيار المملكة ضيف الشرف في ملتقى الشارقة للشعر الشعبي الذي أقيمت فعالياته أمس الأول تحت رعايته. وأشار القاسمي إلى أن العمل الثقافي يُعد أحد خيارات الشارقة الثقافية واستراتيجيتها نحو توسيع وتراكم هذا العمل، مشدداً على ضرورة الحرص على التجديد وقراءة الواقع الثقافي الإسلامي لاستحداث النشاطات المتنوعة التي تلبي احتياجات الأوطان. واستعرض في حديثه عدداً من الجهود التي ميزت المملكة، مشدداً على دورها تجاه خدمة العلم والثقافة والدين، مستشهداً بما تقدمه لخدمة كتاب الله وطباعة المصحف الشريف والاعتناء به ونشره وترجمة معاني القرآن الكريم بلغات متعددة. من جهته، ثمن الملحق الثقافي السعودي في الإمارات، الدكتور صالح السحيباني، هذا الملتقى، مشيراً إلى أن خطوات بناء ثقافي كهذا الملتقى، تجعل أبناء الخليج يعيشون معنى الفكر الواحد والجسد الواحد التقاء فكرياً وثقافياً وتفعيلاً للحراك الثقافي بين المملكة والإمارات، مضيفاً أن الملتقى سيظل نبراساً ثقافياً يؤصل جهود حكومة الشارقة نحو خدمة الثقافة ويجعلها المحضن الذي يجمع رواد الكلمة والشعر الشعبي في تظاهرة ثقافية تهدف إلى تأكيد دور الشعر الشعبي كونها أحد روافد الثقافة والإبداع والإثراء للمشهد المحلي والعربي، كما تأتي استمراراً للحركة الثقافية إسهاماً في تشكيل الذائقة الشعرية. وبعد أن تلقى القاسمي إهداءً من الوفد السعودي تمثَّل بلوحة تذكارية أبرزت معالم مساجد الشارقة بين النور والضياء، اطلع على العدد الأخير من مطبوعة الملحقية «الراصد الثقافي» التي تستشهد الواقع الثقافي السعودي والحراك الثقافي مع الإمارات، مشيداً بتحرير وإخراج المجلة التي تعنى بالأدب والثقافة، والرصد الطلابي لجميع إبداعات الطلبة ونشاطاتهم الأكاديمية والإنسانية، منوهاً بالجهود التكاملية نحو الخروج بإصدارات حديثة.