يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى حشد أصوات اليمين في البلاد ضد خصمه من تيار يسار الوسط اسحق هرتزوج، مع تضاؤل فرص فوزه وفقا لاستطلاعات الرأي قبل الانتخابات البرلمانية التي ستُجرى في إسرائيل يوم غد الثلاثاء. واتهم نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة 3 مرات، حكومات أجنبية لم يسمها وأصحاب أموال بضخ «عشرات الملايين من الدولارات» في جيوب نشطاء من المعارضة ممن يسعون إلى تقويض حزبه ليكود، وتعزيز فرص القائمة المشتركة للاتحاد الصهيوني بزعامة إسحق هرتزوج وتسيبي ليفني. ورفض الاتحاد الصهيوني بدوره هذه المزاعم، ووصفها بأنها محاولة من جانب نتنياهو لصرف أنظار الناخبين عن المشكلات الاقتصادية والسياسية، وتحويل اهتمامهم إلى تحديات أمنية على غرار حملة الفلسطينيين لإعلان دولة، وبرنامج إيران النووي الذي يقول رئيس الوزراء إنه وحده القادر على مقاومة الضغوط الخارجية بشأنه. وقال نتنياهو للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي السبت متحدثا من مقر إقامته الرسمي «سياستهم هي الاستسلام لأي إملاء..عندما يكون هناك طرف ما في المجتمع الدولي يطالبهم بشيء فإنهم يذعنون على الفور ويقولون (حسنا)». ورد هرتزوج على نتنياهو قائلا «المجتمع الدولي يعلم أنك ضعيف». وفي كلمة ألقاها في وقت سابق اتهم هرتزوج ليكود ونتنياهو بالرد»المراوغ» على جماهير «ضاقت ذرعا بهما». وتوقعت أحدث استطلاعات الرأي حصول الاتحاد الصهيوني في الانتخابات على ما بين 24 و26 من مقاعد الكنيست البالغ مجموعها 120 مقعدا مقابل 20 إلى 22 لليكود. وإذا صدقت هذه التوقعات فسيكون بوسع خصوم نتنياهو تشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة. وتتنافس أحزاب اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل للحصول على أصوات نحو 200 ألف مستوطن في الضفة الغربيةالمحتلة أي 3 إلى 4 مقاعد في البرلمان من أصل 120. وإقبال الناخبين في المستوطنات أعلى عموما من باقي شرائح السكان في إسرائيل، وشارك 78% من الناخبين في المستوطنات في الانتخابات عام 2013 مقابل 67% من الناخبين بشكل عام في إسرائيل. ويكرر المستوطنون المطالب نفسها في كل انتخابات تشريعية، وهي تطوير المستوطنات وبنيتها التحتية في الضفة الغربيةالمحتلة. وتعد المستوطنات متطورة جدا مع قرابة 400 ألف مستوطن يقيم فيها في أنحاء مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة، ولا يقترح أي حزب إسرائيلي مشارك في الانتخابات ما عدا القائمة العربية المشتركة، تفكيكا كاملا للمستوطنات في الأراضي المحتلة في إطار أي اتفاق سلام.