واصل "المعسكر الصهيوني" تقدمه على حزب "الليكود" وتخطاه بأربعة مقاعد، حسبما أظهرته نتائج استطلاعات للرأي أعلنت نتائجها في اسرائيل أمس، وذلك قبل خمسة ايام فقط من الانتخابات المقررة في اسرائيل الثلاثاء المقبل. واظهر استطلاع نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" ان "المعسكر الصهيوني" وهو تحالف بين حزبي "العمل" برئاسة اسحق هرتسوغ و"الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، على 26 مقعداً مقابل 22 مقعداً لحزب "الليكود" برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. كما اظهر استطلاع نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" العبرية، حصول "المعسكر الصهيوني" على 25 مقعداً، مقابل 21 مقعداً لحزب "الليكود"، فيما اظهر الاستطلاع الاسبوعي للإذاعة العبرية تقدم تحالف ليفني- هرتسوغ بأربعة مقاعد على حزب نتنياهو. ووفقاً لاستطلاع "يديعوت" فإن القائمة المشتركة وهي تحالف الاحزاب العربية سيحصل على 13 مقعداً، يليها حزبا "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينت، و"هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد، وحصولهما على 12 مقعداً مقعداً لكل منهما. ووفقاً لاستطلاع الإذاعة العبرية فان الفارق تقلص بشكل ملحوظ بين نتنياهو وخصمه هرتسوغ من حيث أهليتهما بنظر الناخبين لتولي رئاسة الحكومة، ليقتصر على اربعة بالمئة فقط لصالح نتنياهو. من جهة اخرى، اعترف نتنياهو بان حكومته اخفقت في حل ازمة السكن ومعالجة مشكلة غلاء المعيشة، وقال انه كان يجب فعل المزيد في هذين المجالين. وفي احاديث صحافية استبعد نتنياهو تناوبه على رئاسة الحكومة المقبلة مع رئيس المعسكر الصهيوني اسحق هرتسوغ. وزعم أن غالبية الإسرائيليين ما زالت تؤيده رئيساً للحكومة متهما حكومات دول أجنبية بدعم وتمويل الحملة الإعلامية الجارية لإسقاطه رغبة في تولي اليسار الإسرائيلي الحكم وتقديمه بالتالي تنازلات شاملة للفلسطينيين. بدوره لم يرفض هرتسوغ بشكل قاطع فكرة تناوبه على رئاسة الحكومة المقبلة مع نتنياهو لكنه أكد أنه يسعى لاستبداله قائلا إنه فشل في أدائه وقال هرتسوغ أنه سيسعى في حال فوزه إلى دفع عملية السلام مع الحرص على المصالح الأمنية الإسرائيلية. وأضاف أن جميع الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية لكن الحاجة ستقتضي إخلاء المستوطنات الأخرى.