تقدر منظمات دولية غير حكومية أن عدد ضحايا الثورة السورية وصل إلى حوالي ربع مليون شخص، مع دخول الثورة عامها الخامس، فيما يقول المرصد السوري إن العدد وصل إلى 215. كما تشير التقارير إلى أن أكثر من عشرة ملايين سوري -أي نصف السكان السوريين- مهجَّرون بين لاجئين في دول الجوار ونازحين داخل الأراضي السورية خلال الأربع سنوات الماضية. ووثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ بدء الاحتجاجات السلمية في سوريا في مارس 2011 حتى 10 مارس 2015، قيام القوات الحكومية بقتل 176678 شخصاً مدنياً، بينهم 18242 طفلاً منهم 94 طفلاً قتلوا تحت التعذيب، و18457 سيدة، بينهن 11427 بسبب التعذيب. وأشارت الشبكة إلى أن نسبة النساء والأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا المدنيين بلغت 19%، وهذا مؤشر صارخ -كما تقول الشبكة- على تعمد القوات الحكومية استهداف المدنيين عبر عمليات القصف العشوائي، والإعدام. وتؤكد الشبكة أن عدد المعتقلين وصل إلى 215 ألف شخص بينهم 6580 امرأة و9500 طفل. وتقول الشبكة إن النظام ارتكب مئات المجازر في حق السوريين بجميع أنواع الأسلحة، وأشارت الشبكة على موقعها الإلكتروني إلى أنه في بعض الأشهر تم توثيق 120 مجزرة بحق المدنيين «تعتبر الشبكة مقتل 5 أشخاص في حادث واحد مجزرة». وذكرت الشبكة أبرز 34 مجزرة منذ عام 2011 حتى مارس 2015 ارتكبها النظام والتنظيمات الإرهابية وفصائل أخرى، بالإضافة إلى قوات التحالف الدولي. وقالت الشبكة إن النظام ارتكب منها 22 مجزرة راح ضحيتها 4259 بينهم 758 طفلاً و568 امرأة، وكانت مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية هي الأكثر بشاعة عام 2012، حيث قتل ما لا يقل عن 913 شخصاً بينهم 172 طفلاً و148 امرأة. وأشارت إلى أن تنظيم داعش ارتكب ثلاث مجازر بحق السوريين راح ضحيتها 111 مدنياً بينهم 18 طفلاً وثلاث نساء. وأبرز مجازر داعش كانت في مشفى الأطفال في مدينة حلب، حيث قتل 50 شخصاً بينهم إعلاميون. وذكرت الشبكة أن جبهة النصرة ارتكبت مجزرتين راح ضحيتهما 50 شخصاً منهم 9 أطفال و5 نساء، فيما ارتكبت فصائل أخرى 3 مجازر راح ضحيتها 71 شخصاً بينهم 14 طفلاً و8 نساء. وأضافت الشبكة أن قوات التحالف الدولي ارتكبت مجزرتين راح ضحيتهما 64 مدنياً بينهم 7 أطفال و7 نساء.