قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير أعدته حول الضحايا والمجازر خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المنقضي، إن ما لا يقل عن 30 مجزرة حدثت في سورية تسببت بها قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وبعض الأطراف المتنازعة في البلاد. وذكرت الشبكة أن 26 مجزرة ارتكبت على أيدي قوات النظام السوري ومجزرة واحدة ارتكبها متطرفو "داعش" ومجزرتين أخريين ارتكبتهما مجموعات مسلحة معارضة، بينما وثقت الشبكة مجزرتين لم تعرف الطرف المتسبب فيهما. وأشارت إلى أن المجازر المرتكبة توزعت على ريف دمشق وإدلب (7 لكل منهما) وحمص ودرعا (6) وحلب (2) ودير الزور والحسكة (1). وأضافت أنه تم قتل 393 شخصاً خلالها، بينهم 162 طفلاً و51 امرأة، أي أن 54.2 في المائة من الضحايا هم من النساء والأطفال، الأمر الذي يوضح أن تلك المجازر ارتكبت في معظمها بحق السكان المدنيين. وأضافت الشبكة أنها وثقت خلال الشهر الماضي أيضاً مقتل 20 شخصاً من الكوادر الطبية العاملة في سورية على أيدي القوات الحكومية بينهم امرأة. وقالت إن الكوادرهم 4 أطباء، واحد منهم قتل تحت التعذيب في المعتقل، و3 صيادلة، وطبيب أسنان قتل تحت التعذيب أيضاً، و4 ممرضين بينهم امرأة، و8 من طواقم العمل الطبي. واتهمت الشبكة قوات النظام السوري بأنها قتلت داخل مراكز الاعتقال النظامية وغير النظامية خلال الشهر الماضي ما لا يقل عن 118 شخصاً تحت التعذيب، في ما قالت الشبكة إنه دليل واضح على منهجية العنف والقوة المفرطة التي تستخدمها القوات الحكومية ضد المعتقلين. وقالت إن محافظة حمص سجلت الرقم الأعلى في عدد الضحايا تحت التعذيب مع 24 شخصاً، بينما توزع بقية الضحايا على المحافظات.