كشفت المحامية سحر فرانسيس، التي زارت الأسير الفلسطيني خضر عدنان في المستشفى المضرب داخلها عن الطعام أمس الأول، عن إصرار عدنان على مواصلة إضرابه مكتفياً بتناول الماء ومحاليل طبية، على الرغم من التدهور المستمر في حالته الصحية وتزايد احتمالات فقدانه البصر أو تعرضه لذبحة صدرية وفق ما ورد في التقرير الطبي لمنظمة “أطباء لحقوق الإنسان”. وأكدت فرانسيس ل”الشرق” أن قوات مصلحة السجون التابعة للحكومة الإسرائيلية وافقت منذ يومين فقط على السماح لعدنان بالاستحمام وتغيير ملابسه و قص شعره وأظافره، وهي المرة الأولى التي يسمح له بذلك منذ اعتقاله في 17 ديسمبر الماضي، وأوضحت أن عدنان لم يكن مقيدا أثناء الزيارة التي استمرت لساعتين، من العاشرة صباحا إلى الثانية عشرة ظهرا، على خلاف الزيارات السابقة. من جهته أبدى الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 64 يوما، للمحامية خلال المقابلة، عزمه المضي قدما في إضرابه، معتبرا أن المعركة التي يخوضها لم تكن يوما معركة شخصية بل هي معركة فلسطينية جماعية ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والاتفاقيات الدولية وما كفلته من حقوق وضمانات للمحاكمة العادلة في وقت السلم والحرب. وأشارت فرنسيس إلى أن عدنان يتمتع بمعنويات عالية وبعزيمة صلبة، وكشفت أن العديد من الشخصيات والفعاليات الفلسطينية والدولية تخطط لزيارة الأسير عدنان حيث يرقد في المستشفى، وأضافت أن وفدا من النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي سيزوره اليوم، بالإضافة إلى وفد من المحامين العرب الذين سيبلغونه بتفاصيل الفتوى الصادرة عن شيخ الأزهر بتحريم استمراره في الإضراب عن الطعام واعتباره تهلكة بالنفس، حيث من المفترض أن يقرر خضر وفقا لما سيرد فيها الاستمرار في الإضراب أو التوقف عنه. وكان الأزهر الشريف قد أصدر فتوى بعدم جواز الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه القائد في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان منذ 64 يومًا على التوالي، ما أثار جدلاً حول صواب الفتوى نظرًا لما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من معاناة لا يملكون مواجهتها إلا بأمعائهم الخاوية. وعلمت “الشرق” من مصادر داخل عائلة خضر عدنان أنه لم يطلب أي فتوى من قبل شيخ الأزهر وأنه مصمم على مواصلة إضرابه عن الطعام، وقال والده عدنان موسى إن ابنه درس العلم الشرعي ولا يحتاج إلى الرجوع إلى أي مُفتٍ، واعتبر أن خضرا حينما خاض هذه المعركة درسها أولاً من الناحية الشرعية.