سجَّل مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة أمس حالة إصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وحالة وفاة وحالتي تعافٍ. ليصل إجمالي المصابين منذ شوال 1433 ه (2012م) إلى 952 حالة من بينهم 514 حالة شفاء و413 حالة وفاة، فيما بقي قيد العلاج 23 حالة مع حالتين معزولتين منزلياً. وبحسب بيان المركز، فإن الحالات كلها تركزت في الرياض وكانت الإصابة من نصيب مقيم (21 سنة) وحالته حرجة، أما الوفاة فكانت لمقيم أيضاً (31 سنة) وكان اكتشاف حالته ووفاته في اليوم نفسه، أما حالتا التعافي فهي لمواطن (61 سنة) ومقيم (57 سنة). وشهد الأسبوع المنقضي تراجعاً في معدلات الإصابات والوفيات مقارنة بالأسبوعين الماضيين من الشهر الجاري، حيث لم تسجل سوى 10 إصابات و9 وفيات مع 4 حالات تعاف. وكان وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية والمشرف على منصة مكافحة العدوى في مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالله عسيري، حذر كافة المواطنين والمقيمين من مخالطة الإبل خاصة من لديهم أمراض مزمنة، مثل أمراض الكلى وأمراض نقص المناعة، موضحاً أن تلك الأمراض تضعهم في خطر شديد للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا. وأبان أن حوالي 90% من عينات الدم التي سُحبت من الإبل، تحوي أجساماً مضادة للفيروس، وجاء ذلك بناء على دراسات أجريت على الإبل على مستوى المملكة. وأفاد عسيري أن نسبة وجود الفيروس المعدي حسب دراسات أجرتها مؤخراً كل من وزارتي الصحة والزراعة تصل إلى 8%، لكن المشكلة الأساسية تكمن في عدم إمكانية التفريق بين الإبل الحاملة للفيروس الحي من غيرها بسبب عدم وجود أعراض واضحة على الإبل المصابة، مشيراً إلى أن الإبل الصغيرة قد تكون في بداية عمرها محمية بالمضادات التي اكتسبتها من الأمهات، ولكن مع الوقت تفقد المضادات ولا يكون لديها مناعة وبالتالي تكون أكثر عرضة للعدوى وتكاثر الفيروسات. كما كشفت وزارة الصحة في تقرير عرض على أعضاء مجلس الشورى عن انخفاض حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا هذا العام مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي، حيث بلغ عدد الوفيات العام الجاري ما بين 41-38 % من عدد المصابين، في حين توفي العام الماضي ما يقارب 68% من الحالات المصابة، وأن الوفيات هي بين الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة خاصة مرضى الفشل الكلوي والتهاب الرئتين وبعض حالات مرضى السكري. وقال عضو المجلس الدكتور عبدالرحمن السويلم من اللجنة الصحية في المجلس إن الوزارة أشارت إلى انخفاض الإصابة بين العاملين الصحيين هذا العام إلى 18 ضعفاً مقارنة بعدد الإصابات خلال العام الماضي، كما أن انتقال الفيروس بين المخالطين لم يتجاوز 4%.