قرر الاتحاد الدولي للفروسية أمس الخميس إيقاف الاتحاد الإماراتي لأجل غير مسمى بسبب مخالفته اللوائح وسوء معاملة الجياد في منافسات رياضة القدرة. واتخذ الاتحاد الدولي برئاسة البلجيكي إينجمار دي فوس قراره بالإجماع. يذكر أن دي فوس كان خلف في رئاسة الاتحاد الدولي العام الماضي الأميرة هيا بنت الحسين زوجة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات. وبحسب قرار الإيقاف الذي يبدأ العمل به فورا، فإنه لن يسمح للاتحاد الإماراتي للفروسية بالمشاركة في أي اجتماع للاتحاد الدولي، أو بتنظيم أي أحداث دولية، ولن يسمح لفرسان الإمارات أيضا بالمشاركة في البطولات الدولية للقدرة. لكن بمقدور فرسان الإمارات بحسب القرار المشاركة خارجيا في بطولات الفروسية الأخرى خارج منافسات القدرة، ولكن تحت علم الاتحاد الدولي. وأوضح الاتحاد الدولي أن أي عودة محتملة للاتحاد الإماراتي إلى العضوية الدولية ستعتمد على توقيعه اتفاقا يتعهد بموجبه باتخاذ الإجراءات التي يراها الاتحاد الدولي ضرورية لحماية رفاهية الجياد والامتثال تماما للوائح والقوانين الدولية. وقال رئيس الاتحاد الدولي «إن قرار إيقاف اتحاد وطني ليس قرارا سهلا، ويجب أن نقوم به فقط في حال تعذر الوصول إلى وسيلة أخرى». وتابع «مع الأسف كان هذا الخيار الوحيد المتبقي، ولكن يجب أن نتحمل مسؤولياتنا وأن لا نخاف من معالجة القضايا الرئيسة. فيما يتعلق برفاهية الحصان فإنه على الاتحاد الدولي أن يظهر دوره القيادي وأن يحل المشكلات بطريقة هيكلية من دون تقديم أي تنازلات». وأوضح الاتحاد الدولي أنه ابلغ الاتحاد الإماراتي بقرار الإيقاف، وأن لديه فرصة لاستئنافه خلال 30 يوما. وسبق أن ألغى الاتحاد الدولي للفروسية من برنامجه سباقين للقدرة كانا مقررين في الإمارات قبل نحو أسبوعين بسبب مخاوف من سوء معاملة الجياد. وتشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم سباقات القدرة لمسافات طويلة تصل إلى 120 و160 كلم في الصحراء، كما يشارك فرسانها بانتظام في البطولات العالمية وسبق أن توجوا بعديد من الألقاب المهمة.