جردت اللجنة المنظمة لبطولة الشيخ ناصر بن حمد للقدرة في البحرين، الفارسة السعودية لطيفة الشيخ من لقبها الذي حققته في البطولة التي اختتمت يوم 7 فبراير الماضي؛ بسبب ثبوت تناول الجواد كارستل بار للمنشطات، ونقلت اللجنة الإعلامية عن مصدر مسؤول تأكيده: "تقدمت الفارسة منال فخراوي نحو المركز الأول بعد إقصاء الفارسة لطيفة الشيخ من المركز الأول بعد استخدام العقاقير المنشطة في عينات دم الجواد المذكور، وهو الأمر الذي يعد مخالفة قانونية للوائح الاتحاد الدولي للفروسية". وأضاف: تم إعداد عينات من دم الجياد وإرسالها إلى مختبر دولي وقد جاءت نتائج تلك التحاليل باستخدام عقاقير منشطة للجواد". وألمح المصدر إلى عدم ممانعة المنظمين مشاركة الفارسة في البطولة القادمة. وقال : "السباقات البحرينية ستظل مفتوحة أمام كافة المشاركين بناء على توجيهات الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة، الذي يحرص كل الحرص على تواجد الفرسان الأشقاء في السباقات البحرينية بصورة دائمة". تكرار المنشطات في السعودية ومن جانبه اكد الدكتور خالد أحمد أمين السر المساعد في الاتحاد الملكي البحريني للفروسية، ان جميع البطولات الدولية تخضع لفحص عينات الدم من قبل اللجنة البيطرية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي، وأشار الى انهم يطبقون ذلك من أجل تأكيد سلامة القوانين في السباقات التي ينظمها الاتحاد الملكي البحريني وقال: " بما أن بطولة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من البطولات الدولية المعتمدة فقد أخذت عينات من دم الجياد المشاركة وأرسلت إلى مختبر دولي وأثبتت نتائج التحاليل وجود عقاقير منشطة للجواد كاستل بار الخاص بالفارسة لطيفة الشيخ من فريق المملكة مما يستوجب ابعادها وترشيح الفارسة منال فخراوي التي حلت وصيفة للمركز الأول بدلا منها". وأضاف : "لن نمنع أي فارس او فارسة سعودية او من خارج البحرين من المشاركة في سباقات وبطولات البحرين شريطة احضار موافقة مسبقة بخطاب رسمي من قبل الاتحاد السعودي او أي اتحاد آخر للمشاركة في أي من البطولات، وبالنسبة للمنع فالاتحاد السعودي او الدولي هو الذي يمنع المشاركة من عدمها، اما الاتحاد البحريني فأبوابه مفتوحة لجميع المشاركين ولن يمنع احدا". وفيما يتعلق بدور الاتحاد السعودي في هذه القضية قال:"اكتشاف هذه المنشطات في الخيول أمر وارد وتعتبر هذه القضية الثانية في البحرين، وأعتقد أن فريق المملكة مستهدف لأن هذه حالة المنشطات الثانية التي تكتشف فيه خلال مشاركاته في البحرين، وكذلك خلال مشاركته في سباق الخالدية، وهذه القضية تعود الى الاتحاد السعودي، وحسب ما يراه من اجراءات تتخذ حيال هذا الموضوع، ولابد من أن يقف الاتحاد السعودي وقفته؛ لأنه اذا تم اكتشاف تعاطي الخيل للمنشطات فتحول القضية الى الاتحاد الدولي صاحب الأحقية في اتخاذ القرار النهائي حول هذه القضية اما ماديا واما بمنع الخيل من المشاركة لمدة معينة، وستكون مشاركات الخيل المشبوهة بأخذ عينات قبل المشاركة للتأكد من سلامتها من تعاطي أي منشطات، والقضية ليست اول حالة سواء كان ذلك على المستوى السعودي او الخليجي او الدولي". وأضاف : "للحد من هذه القضية فلابد من فرض العقوبات الداخلية التي تفرضها الاتحادات المختلفة اما مالية كبيرة او منع الجواد من المشاركة او غيرها من الطرق"، واختتم الدكتور خالد احمد حديثه بقوله: "المشكلة عندكم في السعودية ان اللوائح والانظمة والعقوبات في الاتحاد السعودي غير واضحة ولو كانت اللائحة قوية لما وصلتم الى هذه المرحلة". الاتحاد البحريني المسؤول وفي الجانب الآخر رد خالد العضياني رئيس لجنة القدرة والتحمل بالاتحاد السعودي للفروسية على حديث الدكتور خالد احمد حول ما ذكره بأن اللوائح والأنظمة والعقوبات غير واضحة بقوله: "عقوبات الاتحاد السعودي أقوى من عقوباتكم في البحرين بدليل أن ما يتحدثون عنه لم يحدث عندنا في السعودية بل في البحرين، الى جانب أنه لا يوجد لدينا مشاركات نسائية معتمدة"، وعما اذا تم اكتشاف حالة منشطات في سباق الخالدية قال: "هناك عينات اولية وأخرى نهائية ترسل الى معامل دولية ولم تصلنا نتائجها حتى الآن، واذا وصلت نتائجها وثبت وجود حالات تعاطي منشطات فسنعلنها رسميا". وعما اذا كان الاتحاد السعودي سيتضرر من ثبوت حالة المنشطات قال العضياني: "القانون واضح وصريح بأن الفارس والفارسة لا يشارك في أي بطولة الا بخطاب رسمي من اتحاده ونحن لم نرسل أي خطاب بخصوص مشاركات نسائية في البحرين؛ ولهذا فالاتحاد الملكي البحريني للفروسية يتحمل المسؤولية لأنه سمح بالمشاركة دون خطاب من الاتحاد السعودي للفروسية". لم يصلنا خطاب وعلى هامش القضية أكد نجيب البرجس مدرب فريق المملكة الذي سحبت نتيجته أنهم لم يتلقوا اي خطاب رسمي يفيد بتجريد الفارسة السعودية لطيفة الشيخ من اللقب، مشيرا الى أن الاتحاد الدولي هو الذي يسحب اللقب وليس الاتحاد البحريني وقال: "لم يصلنا اي خطاب كما أنه في مثل هذه الحالات تكون هناك مخاطبات يمكن الاعتراض عليها أو الاستئناف الى جانب تحديد نوع المدة المنشطة والعقوبة"، وحول ما ذكره الدكتور خالد أحمد قال: "سنطالبهم بإثبات كلامهم وليس لهم الحق في الحديث دون اثبات ونحن الآن موجودون في البحرين وسنشارك في بطولة جديدة السبت المقبل".