قد تختلف أشياء بين مجتمع وآخر، وقد تختلف خصائص بين مجتمع في زمن وزمن آخر، ولكن قد نتساءل كيف لطبيعة أن تختلف وفي أي شيء؟ نحن كمجتمع إسلامي توجد لدينا قوانين قد لا نستطيع التغيير فيها مثل «الواجب والحرام والجائز»، وقد نجد أن هناك عادات وتقاليد قد يكون من النادر الاختلاف فيها (ولكن)..! كيف لنا أن نكون مجتمعاً إسلامياً لا نستطيع التفريق بين العيب والحرام، بل نخاف العيب قبل الحرام؟!! نصنع المستحيل من أجل أن لا نقع في العيب ولا نضع الأهمية للحرام مثل العيب، بل قد نقع في المحرمات من أجل الصمود وعدم الوقوع في العيب!! نحن أصبحنا مجتمعاً لا يستطيع التفريق بين العيب والحرام، وهذا الموضوع قد تأثر به النساء أكثر من الرجال، كون المرأة نراها عيباً على الأسرة عندما تكون في عمل مختلط، وقد نجد أحياناً أن هناك أشخاصاً يخشون العيب أكثر من الحرام، كون العيب قد يعيش معه في الدنيا فيخافها أكثر من الآخرة التي تحمل هم الدنيا وما بها من محرمات قبل العيوب. نعم هناك أشياء قد تكون مشتركة بين العيب والحرام، ولكن ليس كلها، عندما تكون صادقاً مع ربك ومع نفسك لا يعيبك شيء، العيب عندما لا تخاف ولا تخجل مِنْ مَنْ كوَّنك وخلقك، كما أن العيب من عادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش على تلك الموروثات القديمة ولا يستطيع أن يتطور. وما نستطيع ذكره أن بعض العيب في الماضي قد يكون أمراً عادياً الآن، وذلك العيب يستمد قوانينه من قواعد بشرية تسمى ذوقاً أو أدباً أو مروءة. أما الحرام فهو مستمد من شريعة الله وواحد في كل المجتمعات ولا يجوز تخطيه بل يجب علينا تجنب فعله. إذن فليس كل عيب حراماً إنما كل حرام هو عيب ولا يجوز القيام به.