شرعت أمانة الأحساء أمس في إزالة أربعة مبانٍ (مقابلة لسوق النساء الشعبي) في طريق الملك عبدالعزيز وسط مدينة الهفوف. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن الهدف من الإزالة هو إبراز موقع السوق وتوفير مواقف إضافية للمركبات، كاشفاً عن دراسة لزيادة حجم ومساحة المباسط والمظلات القائمة في السوق. وقال «إن الأمانة تسعى جادة إلى تحقيق متطلبات البائعات والمستفيدات في سوق النساء الشعبي، حيث إن توجهاتها ترمي لأن يكون السوق أحد المرافق السياحية في المنطقة وفق شراكة إستراتيجية وتعاون وثيق فيما بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير وسط الهفوف التاريخي، ولذلك تتم الأعمال حالياً لإنشاء بلدية وسط الهفوف التاريخي، التي تُعنى بالتراث العمراني. وأكد أمين الأحساء أهمية مشاركة المرأة ودورها الرائد في الأعمال التجارية تاريخياً، وما يتمثل في ذلك من النساء الأحسائيات المشاركات بعمل أيديهن في سوق القيصرية منذ أكثر من 200 عام، وغيرها من الأسواق على مر العصور كسوق البدو والأسواق الأسبوعية، إذ أسهمت المرأة بدور أساسي في إنتاج وتداول مختلف السلع والمنتوجات من أغذية وصناعات ذات جودة عالية، مشيراً إلى أن الأمانة قامت بإنشاء سوق النساء الشعبي في وسط مدينة الهفوف كخطوة أولى تنطلق منها عدة خطوات أخرى، لافتاً إلى أن السوق يتكون من 122 مبسطاً ومرافق مساندة وبلغت كلفة المرحلة الأولى لإنشائه أربعة ملايين ريال، ليمثل هذا السوق امتداداً لمنظومة الأسواق التاريخية الأخرى كسوق القيصرية وسوق الحميدية، وكذلك سوق الحرفيين «موقع سوق الخضار القديم»، الذي تجرى الأعمال حالياً في إنشائه بكلفة تُقدر بحوالي 12 مليون ريال وسيكون للعنصر النسائي دور كبير في السوق بالحرف والصناعات التراثية. من جانبه، بيَّن مدير إدارة نزع الملكية في الأمانة صالح التمار أن الأمانة بدأت في تنفيذ إجراءاتها لإزالة العقارات الأربعة أمام سوق النساء بهدف استكمال الأعمال التطويرية للسوق، وتم الوقوف على الخطوات الإجرائية وسير الأعمال التنفيذية صباح أمس بحضور مشرف الإزالة والهدم عدنان المبرزي، مبيناً أن المشروع سيسهم في خدمة الموقع والبائعات وقاصديه بصورة أفضل.