أكد سماحة مفتي عام المملكة – رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي – الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أهمية المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب»، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي وتنطلق أعماله اليوم الأحد بمقر الرابطة في مكةالمكرمة، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمشاركة عدد كبير من العلماء في العالم. وحث على تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة التعليمية والإعلامية، في مكافحة التطرف وكشف الغطاء عن أربابه، موصياً خطباء المساجد بضرورة التنبيه والتحذير لخطورة الأمر. جاء ذلك في حديث له في برنامجه الأسبوعي» ينابيع الفتوى» الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكةالمكرمة. وأوضح أن قضية المنافقين قديماً وحديثاً أعظم من غيرها، فالكفار واضحٌ أمرهم جلي حالهم ولا إشكال فيه، لكن المنافقين المدعين للإسلام والمنتسبين إليه زوراً وبهتاناً، أضر على الناس من الكافر الواضح الكفر. وقال «هذا هو النفاق الذي حقيقته أن يظهر صاحبه الإيمان والديانة ويضمر الكفر المحض والضلال العظيم، هؤلاء المجرمون الآثمون من تأمل سيرتهم وسبر أحوالهم ونظر أعمالهم، علم حقّاً أنهم جيء بهم لأجل إذلال الأمة الإسلامية، وضرب قلوب بعضها بعضاً ولأجل أن يقال عن الإسلام دين سفك للدماء لا يبالي ولا يحفظ دماً ولا مالاً ولا عرضاً، فهؤلاء شوهوا صورة الإسلام في الخارج ونسبوا للإسلام ما هو براء منه، وزعموا أنهم دولة إسلامية (وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّ المُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ). وبين أنه يجب على جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها مواجهة التطرف؛ حيث لابد من بذل الجهود المتضافرة سواء على الوسط التعليمي أو الوسط الإعلامي، فالتعليمي في الجامعات والمدارس بجميع مراحلها الابتدائي والمتوسط والثانوي، من خلال تثقيف شبابنا وتوعيتهم وإعلامهم أن هذه الفئة ليست لها بالدين صلة إنما فئة مجرمة ظالمة آثمة ليست لها علاقة بالإسلام جيء بها للإفساد والتضليل، وبالنسبة لوسائل الإعلام عامة والإعلام السعودي خاصة فإن عليها أن توضح هذا الأمر وأن تكشف للناس هذا الغطاء الذي ربما يتعاطف بسببه بعض الناس معهم؛ لأنهم أعلنوا دولة إسلامية وهي دولة ضالة غير مسلمة.