شدد صلاح بن عبدالله الزامل رئيس مكتب قيادة الاستشارات الإدارية على ضرورة الاهتمام برأس المال البشري من قبل الشركات الكبرى والعائلية. وقال «الموارد البشرية لدينا تمثل تحدياً، فمشكلاتنا في قطاع الأعمال ليست فنية أو مادية لكنها في الكادر البشري». وأضاف «مع الأسف نظرة كثير من أصحاب الأعمال للموارد البشرية قاصرة ولا يرون في الموارد البشرية أكثر من جهة مسؤولة عن الرواتب والحضور والانصراف والغياب والملفات وضبط حقوق العاملين ومميزاتهم، وهذا ليس إلا إجراءات وعمليات موارد بشرية فقط». ودعا الزامل إلى تغيير النظرة لمفهوم وعمل الموارد البشرية في كثير من شركاتنا وأن يتم النظر إليها كشريك استراتيجي مهم، مؤكداً أن الارتباط المهني للعاملين في أي منشأة هو أحد العناصر المهمة لنجاحها. مرجعاً شكوى العاملين وتشويه سمعة المنشأة حتى لعملائها، إلى غياب هذا العنصر، مضيفاً أن هذا السلوك الخاطئ غير المبرر من العاملين، يصدر منهم حينما يشعرون بالإحباط أو التهميش، مؤكداً أن هذا السلوك قد يصدر حتى من الموظفين المميزين، الذين ليسوا دائماً مرتبطين مع شركاتهم، ولذلك فملَّاك الشركات في أحيان كثيرة نجدهم في حاجة لموظفين أقل تميزاً. وأضاف الزامل «إن تغيير أنماط بعض السلوكيات الخاطئة وتقويمها في أي منشأة وقياس ذلك هو من صميم عمل الموارد البشرية وعناصرها، التي منها بناء رأس مال بشري متمكن وتطوير القيادات وإدارة الكفاءات وتحسين مستوى الارتباط المهني؛ بحيث يشعر الموظف بأن هذه الشركة أو المنشأة هي ملكٌ له». وأشار الزامل إلى أن الدراسات أكدت أن العائد من برامج التدريب القصيرة التي لا تتجاوز ثلاثة أشهر نسبته لا تتجاوز من 5-10% خاصة التي تسمى المهارات السلوكية ما لم يكن التدريب فنياً أو لأمر سيتم الاستفادة منه مباشرة.وانتقد الزامل أبناء ملاك الشركات العائلية الذين يريدون أن يصبحوا مديرين في الشركة، علماً بأنه في بعض الشركات العالمية قد يكون أحد أبناء المالك موظفاً عادياً والآخر مجهز ليكون رئيساً قادماً، وهذا التجهيز مرن يراجَع كل سنة، وهذا ما يسمى بتعاقب القادة.