اطلع أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على عدد من المشاريع التي تنفذها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية والبالغة نحو 29 مشروعاً بتكلفة مليار و600 مليون ريال. جاء ذلك خلال استقباله في الإمارة أمس، عميد الكلية التقنية بالدمام ومدير مكتب الدعم وضبط جودة التدريب بالمنطقة الشرقية أحمد بن عبدالكريم الثنيان، يرافقه أعضاء المؤسسة العامة للتدريب التقني والتعليم المهني. وأكد أمير الشرقية على أهمية تدريب الشباب والتركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل. من جهته، أوضح الثنيان ل «الشرق»، أن التدريب التقني والمهني في المنطقة يندرج تحت ثلاثة أقسام تتمثل في قسم التدريب الموجود في الكليات التقنية والمعاهد الصناعية بالمنطقة وينضم إليه نحو 10 آلاف شاب، إلى جانب كليات للبنات في الأحساء وحفر الباطن والخبر، إضافة إلى المشاريع الجديدة التي تم الانتهاء من بعضها، والبعض الآخر في طور التسليم، وهي عبارة عن كليات جديدة للبنات والبنين ومشاريع شراكات استراتيجية يتم فيها الشراكة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني، وإحدى الجهات الكبيرة المتخصصة التي لديها حاجة كبيرة لتوظيف الشباب السعوديين. وأشار إلى أن هناك خطا آخر وجديدا تنضم تحته مشاريع جدية وهي الكليات العالمية التي تُعرف بكلية التميز للبنات، حيث بدأت الكلية عملها في الخبر مع بداية السنة الحالية، وانضم لها أكثر ألف فتاة. وأضاف الثنيان أنه سيتم افتتاح كلية التميز للبنات في محافظة القطيف، وسيتم تشغيلها من قبل مشغل أجنبي مع خبراء التدريب، ومبيناً أنه تم عرض البرامج التطويرية الجديدة للتدريب في المملكة على أمير المنطقة الشرقية ومن أبرزها برنامج «بناء قدرات»، وهو عبارة عن مشغل أجنبي سيحضر في كليات التقنية الموجودة بالمنطقة لتبادل الخبرات في مجال التدريب التقني والمهني وتلبية حاجات سوق العمل. من جهة أخرى، نوه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بما يقدمه فريق الجانب الآمن التطوعي لتوعية المجتمع، وحثهم على العمل التطوعي من خلال إطلاق مبادرات تطوعية في كافة النواحي لجذب الشباب والشابات بالمشاركة المجتمعية. جاء ذلك خلال استقباله في الإمارة أمس، رئيسة فريق الجانب الآمن رحاب بن علي الدوسري، وأعضاء الفريق من المتطوعين والمتطوعات. واطلع أمير الشرقية خلال اللقاء على تقرير عن أعمال الفريق في توعية الأفراد بمخاطر الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، وكيفية الوقاية منها من خلال إقامة دورات تدريبية وتثقيفية لذلك، وتلقى من الفريق درعا تذكارية بهذه المناسبة. وقدم أعضاء الفريق شكرهم لأمير الشرقية، على اهتمامه ودعمه للأعمال التطوعية بالمنطقة. من جهتها، وصفت رحاب الدوسري رسالة الفريق بأنها إنسانية تعنى بتوعية الأفراد بأهمية وجود بيئة آمنة من خلال نشر ثقافة الوعي بكيفية الوقاية من الكوارث الطبيعية، وإعداد فرق مدربة للمساعدة والإنقاذ وترسيخ الاحتياطات والإجراءات الوقائية الفنية والطبية للمساهمة في إدارة الكوارث الطبيعية. وقالت ل»الشرق» إن الفريق يعمل تحت مظلة الجمعية السعودية لعلوم الأرض التابعة لجامعة الملك سعود، وأضافت «مع تقلب الأجواء وتغير الظروف المناخية في منطقة الخليج عموما والمملكة تحديدا وتزامن ذلك مع حدوث عدة هزات أرضية، انطلق فريق الجانب الآمن ويتكون من 11 لجنة تضم مجموعة من شابات وشباب المنطقة الشرقية لتوعية المجتمع بأخطار الكوارث الطبيعية»، مرجعة سبب إنشاء الفريق إلى قلة الوعي في مجال إدارة الكارثة. وأوضحت أن أهداف الفريق تندرج حول التوعية بأخطار الكوارث وكيفية التعامل معها خصوصا في ظل عدم الالتزام بكود المباني المفترض تطبيقه، وتابعت «من هذا المنطلق يدعو الفريق الجهات المعنية من القطاعات الحكومية والأهلية بالتعاون مع الجانب الآمن لتأدية الرسالة على أكمل وجه، لأن مسؤولية الخدمة الاجتماعية مسؤولية جماعية لم تقنن ولم تحدد على قطاع معين أو هيئة معينة». وذكرت أن عدد الفرق يصل إلى 5، وتتمثل في فريق الخبر، وشباب الخبر، وفريق الرياض، وفريق بيبي سيف، والقطيف، وكلها تعمل تحت مجموعة الجانب الآمن. وأشارت إلى أن العدد الكلي للأعضاء يبلغ تقريبا 60 عضوا، مبينة أن نزولهم الفعلي إلى المدارس سيكون خلال شهر جمادى الآخرة المقبل. وقالت إن الفريق عمل على تدريب منسوبي الدفاع المدني، والهلال الأحمر، ومنسوبي المستشفى العسكري، إضافة إلى العمل في مؤتمر الجهود التطوعية بأستراليا، والتأهل إلى مسابقة ساساكوا اليابان للحد من الكوارث واعتماد الفريق في هيئة الأممالمتحدة، ودورة تأهيل المدربات في مجال إدارة الكوارث الطبيعية، إلى جانب قبول عضوتين من الأعضاء كمتحدثتين في المؤتمر العالمي للحد من الكوارث في اليابان، والمشاركة في مؤتمر عمان للتطوع، وفي مسابقة الفرست ليجو للتعليم.