أن تكون مشهوراً ذلك لا يعني أنك ناجح بالضرورة، خالف تُعرف، قد تكون الصاروخ الأسرع وصولاً لقائمة المشاهير، الشهرة بحد ذاتها شيء مُحببّ للنفس البشرية وتميل إليها للبحث عن مكانة ما، هوس الشهرة بات مشهداً مملاً يتكرر أمامنا كل يوم في فضاءات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي حتى أفرز لنا جيلاً مهووساً بالظهور والأضواء والفلاشات، أحد مشاهير الكيك يعرض على موائد متابعيه تفاهات تخلو من الحد الأدنى للذائقة الأخلاقية، يفاجئنا ذات صباح بإصداره كتابا يتحدث عن تطوير الذات! وهناك طفل يتم تصويره في نزهة برية مع أسرته ويتم تداول المقطع بشكل واسع، حينها بدأ أولياء أمره بالانقياد خلف هوس الشهرة تاجروا بطفلهم وحاولوا استغلاله واستنزاف براءته بشكل لا إنساني ببثّ مقاطع لا قيمة لها حتى تدخل القائمون على الانستجرام بحجب حسابه نظراً لصغر عُمره! وآخر هناك تبلّدت مشاعره يبحث عن الشهرة بادعائه أن له مصادر خاصة تسترق السمع من أروقة الديوان، يبثّ أخباراً كاذبة تزامناً مع صدور الأوامر الملكيّة، يتاجر بهموم البسطاء والعاطلين برعونة لا مثيل لها. تلك الفئة المهووسة بالشهرة أصبحت منبوذة، اقتربوا من الأضواء حتى احترقوا وباتوا مثار سخرية وتهكم. الشهرة الخالدة هي وصولك إلى قلوب الآخرين بأجنحة «فكرك».