وصف نائب المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام الدكتور عبدالسلام الشمراني، الارتباط والإنجاب من مدمن متعاف بأنه لا يعد مشكلة. ودعا الزوجة في حال ظهور بعض مظاهر الإدمان على الزوج، إلى التعامل معه بالحسنى واحتوائه وإقناعه بالعلاج أو اللجوء إلى طرف ثقة من أحد العائلتين للتدخل وإيجاد الحل. وأوضح الشمراني أن برنامج «تعافي» يستقبل 200 شخص على الأقل شهرياً، مبينا أن البرنامج يستمر لمدة سنة كاملة لضمان عدم انتكاسة المدمن ورجوعه إلى طريق الإدمان، وأضاف «البرنامج يقام على فترتين صباحية ومسائية ليتناسب مع ظروف الأشخاص المرتبطين بوظائف أو مهام عائلية». وأشار إلى أن التخلص من الأعراض الانسحابية عند التوقف عن استخدام المخدر تمتد من ثلاثة إلى عشرة أيام كحد أقصى، ويستمر العلاج لمدة شهر من خلال جلسات علاج فردي وجمعي وتدخلات علاجية إذا تطلب الأمر مع الفريق المعالج، مبينا أن المرحلة الثانية تشمل الرعاية المستمرة لمدة سنة. وذكر الشمراني أن الأماكن والأصحاب والصدمات والمواقف الصعبة تساهم بشكل كبير في انتكاس المتعافي، وأضاف «لذلك الفريق المعالج يراقب مزاج الشخص وتغيراته وملاحظة العلامات المنذرة بالانتكاسة للسيطرة عليها، ومساعدة المتعافي للحفاظ على عافيته». وعن مدة شفاء الشخص بشكل تام، أكد أن الإدمان أصبح يصنف الآن مرضاً لأنه يسبب حدوث تغيير كيميائي في الدماغ والأحاسيس، ويختلف تأثير المادة بحسب عدة عوامل مثل طول فترة التعاطي ونوع المادة المتعاطاة وكميتها، مضيفاً أن هناك مواد مثل الحشيش والمواد المنشطة تؤدي إلى عطب في الخلايا العصبية، ومن الممكن أن يتحول الشخص إلى مريض نفسي، وتابع «يُعطى الشخص أدوية لمحاولة السيطرة على الأعراض التي تصيبه مثل الهلوسات والضلالات والظنون».