تدرجي الوظيفي من معلمة إلى وكيلة إلى مديرة مدرسة إلى مشرفة ومدربة، كان له وقفة جادة وشفافة معي، فقد أنبأني بأمور مهمة منها على سبيل المثال لا الحصر: أولاً: المربي معلم، ولكن ليس بالضرورة كل معلم مربياً. ثانياً: التربوي هو من يربي كل من حوله بكلماته الدافئة، وأعماله الصادقة ومواقفه النبيلة بل يربي حتى بنظراته الحانية. ثالثاً: المدير هو من يدير الآخرين ويؤثر فيهم بأخلاقه الكريمة وعمله المنظم وطموحه المؤسسي (وليس طموحه الشخصي). رابعاً: إن التطوير ضرورة، ومن لا يطوِّر عمله لا يستحقه. خامساً: إن المدرب الصادق هو من يزوِّد الآخرين بخبراته الطويلة عبر سنوات عديدة في ساعات قليلة سواء كان التدريب بثمن أو بالمجان. سادساً: عندما تكون الإدارة غير قادرة فإنها تكلِّف الآخرين عناء، وهَمَّ العبث الإداري. سابعاً: من صفات الإداري الناجح سرعة البديهة والفراسة، وقراءة الشخصيات، ومعرفة ردود أفعال مَن حوله المتدرجة بين الذكاء، وماهو أقل منه. ثامناً: التدرج الوظيفي أمر يسعى له الإنسان بطبعه، ولا يدرك أن هذا التدرج يتطلب منه تدرجاً ثقافيّاً وعقليّاً ونفسيّاً ومهنيّاً، تدرجاً للأعلى بالطبع. تاسعاً: المؤمن كَيِّسٌ فطن فلا ينجرف خلف الكلمات البرّاقة التى تقال لكل صاحب منصب على اختلاف أنواع ودرجات المناصب، فيشغل بذلك البريق وينسى أو يتناسى المهمة والهدف التي من أجلها وضع في ذلك المنصب. عاشراً: على الموظف المسلم الذي يطالع الآخرة أن يسأل الله الإخلاص في العمل كل يوم ولكل عمل يقوم به.