أطلقت عشرات العيارات النارية بعد ظهر أمس في كوبنهاغن باتجاه مبنى كان يستضيف جلسة نقاش حول التيارات الإسلامية وحرية التعبير يشارك فيها السفير الفرنسي، ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة ثلاثة شرطيين بجروح. وسارعت باريس إلى إدانة هذا الهجوم الإرهابي بأشد التعابير. وصدر بيان عن قصر الإليزيه عبَّر فيه الرئيس فرنسوا هولاند عن «تضامن فرنسا الكامل مع الدانمارك في هذه المحنة» خلال اتصال هاتفي مع رئيسة حكومة الدانمارك هيلي ثورنينغ شميدت. وأضاف بيان الإليزيه أن وزير الداخلية برنار كازنوف سيتوجه «في أسرع وقت» إلى كوبنهاغن. وأكدت الشرطة الدانماركية مساء أمس أن شخصاًَ واحداً فقط يقف وراء إطلاق النار باتجاه المبنى المستهدف في كوبنهاغن، ونشرت صورة لهذا الرجل الذي قتل شخصاً. والصورة التي نشرتها الشرطة بواسطة بيان على الإنترنت، تشير إلى رجل ملثم يرتدي معطفاً داكن اللون ويحمل كيساً أسود. وأعلنت الشرطة الدانماركية في بيان أن شخصاً «لم تحدد هويته» قتل خلال إطلاق النار، كما أصيب ثلاثة شرطيين بجروح وهم يحاولون حماية مكان اللقاء. وكانت أعلنت في وقت سابق أن شخصين نفذا الهجوم وتمكنا من الفرار من المكان على متن سيارة. وبثت شاشات التلفزة الدانماركية مشاهد لزجاج المركز المتطاير بفعل الرصاص. ولم تتحدد نوعية السلاح أو الأسلحة التي استخدمت في الهجوم لكن وسائل الإعلام تتكهن أن يكون سلاحاً رشاشاً نظراً لعدد الرصاصات التي أطلقت في خلال هجوم لم يدم طويلاً. وكان عشرات الأشخاص يشاركون في اللقاء في المركز، تحت حماية أمنية.