أعين تنتظر، وقلوب تزداد أمانيها، وعقول تحلم بالأفضل وبواقع يليق بالمواطن السعودي. هذه هي حال موظفي القطاع الخاص..!! يترقبون تحسين أوضاعهم، ينتظرون التفاتة أبوية من والدهم سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتغيير واقعهم المر. شركات تلغي كل مشاعرهم في مشاركات هذا الوطن، وكأنهم خلقوا للعمل فقط دون مشاعر. أصبحت عزلتهم العملية تبعدهم أيضاً عن مجتمعهم ووطنهم ومشاعرهم الوطنية في آن واحد. كيف لنا ياوالدنا أن نختصر معاناتنا في زمان سلب منا الحاضر والمستقبل؟ كيف لنا ياوالدنا أن نخلص لتلك الشركات وقد سلبوا منا حقوقنا كمواطنين ننتمي لهذا الوطن قلباً وقالباً؟؟ كيف نطالب أبناء هذا الوطن وبناته بالاستمرارية في العمل في القطاع الخاص بتلك الرواتب المتدنية، والمحفزات المادية والمعنوية الضعيفة، وبيئة العمل المترهلة، والوعود المتبخرة من قبل شركات لا تنظر للموظف بإنسانية في كل ما يقدمه من جهد، لا توازيه تلك الأجور الزهيدة. والآن ليس ثمة اندماج كامل أو جزئي مع الأوامر الصادرة من الحكومة، وكأنها صدرت فقط لموظفي الدولة، أما باقي المواطنين الذين يزيد عددهم عن 700 ألف مواطن يعملون في القطاع الخاص حسب إحصاءات مصلحة الإحصاء العامة لعام 2012 فلا فرحة، ولا محفز، ولا مشاركة للأحزان لهم. هي عبارة عن تكتلات متجمدة من أرواح جشعة تنظر فقط للمردود المادي أولاً وأخيراً. آمالنا نحن معشر المواطنين والعاملين في القطاع الخاص، الذين لم تشملهم مكرماتك متعلقة بقرارات والدنا. بنظرة صارمة لتلك الشركات ونظرة تأمل لحال أبنائه بحثاً عن تطوير أوضاعهم المادية والنفسية وضمان حاضرهم ومستقبلهم الوظيفي ودعمهم، نتوقع كثيرا من والدنا -حفظه الله-.