أكدت سلطات كييف أمس أن 1500 جندي روسي دخلوا مع مئات من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا خلال نهاية الأسبوع. وقال المتحدث العسكري أندري ليسنكو أن 1500 جندي روسي و300 من قطع المعدات بينها قاذفات صواريخ جراد متعددة الفوهات اجتازوا «الحدود الأوكرانية الروسية، التي يسيطر عليها الانفصاليون يومي السبت والأحد». من جهتها، أطلعت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض على جهود السلام، التي تقودها لإنهاء الأزمة الأوكرانية، وسط أنباء عن احتمال عدم عقد قمة رباعية لبحث اتفاق سلام أوروبي يوم غدٍ الأربعاء لعدم التوافق على كل النقاط. وكان من المفترض أن تجمع القمة ألمانيا وفرنسا وروسياوأوكرانيا الأربعاء في مينسك، عاصمة بيلاروسيا. إلا أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال إمس «إنه من غير المؤكد عقدها». وأوضح «نأمل أن تتم تسوية النقاط التي لا تزال عالقة»، في إشارة إلى التحفظات التي عبر عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد. وكان بوتين قد حذر من أن «عديداً من النقاط» بحاجة إلى الحل قبل عقد القمة. كذلك حذر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الإثنين من أنه لا يمكن لأي كان أن يستخدم لهجة التحذير أثناء التحدث مع بوتين بشأن مفاوضات السلام في معرض تعليقه على أنباء صحافية أمريكية مفادها أن ميركل هددت روسيا بفرض عقوبات جديدة إذا رفضت خطة السلام الفرنسية – الألمانية. وعقد نواب وزراء خارجية الدول الأربع اجتماعاً في برلين أمس لبحث القمة الرباعية المفترضة. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأوكرانية أوليكسي ماكييف إن «هدفنا الرئيس هو تحضير العناصر الضرورية لوثيقة تقبل بها أوكرانيا». ومن بين القضايا الخلافية الأساسية «وضع الأراضي»، التي سيطر عليها الانفصاليون، فيما تصر كييف على عدم تغيير خط التماس الذي تم التوافق عليه في اتفاق سابق تم التوصل إليه في سبتمبر. وأجرى القادة الأربعة، ميركل وبوتين، والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، صباح الأحد «محادثات هاتفية مطولة»، واعتبروا أن القمة المرتقبة هي خطوة للتوصل إلى «تسوية متفاهم عليها» تنهي النزاع، وفق ما أعلنت برلين.