سيكون ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة «الجوهرة المشعة» مسرحا للقاء الكلاسيكو المنتظر الذي يجمع الأهلي والنصر، ويحمل في طياته كثيرا من الندية والإثارة، سيما في ظل التنافس الكبير بينهما هذا الموسم في دوري جميل للمحترفين. يأمل الأهلي، صاحب الأرض والجمهور الذي لم يخسر أي مباراة خلال هذا الموسم، في بلوغ النهائي بعد غياب دام 4 سنوات، ومن ثم المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2006-2007، فيما يسعى النصر لحجز مقعده في النهائي للعام الثالث على التوالي، ومن ثم الدفاع عن لقبه للظفر بأولى بطولات الموسم الحالي. وتأهل الأهلي لهذا الدور بفوزه في الدور الأول على الحزم بهدف دون رد، ثم تجاوز هجر في ثمن النهائي بهدفين دون مقابل، وأخيرا الاتفاق في ربع النهائي بهدفين مقابل هدف. وتشهد تشكيلة السويسري كريستيان جروس عودة الهداف السوري عمر السومة بعد تعافيه من الإصابة، وكذلك الظهور الأول للمهاجم البرازيلي أوزفالدو بعد وصول بطاقته الدولية. أما النصر حامل اللقب، فقد تأهل لهذا الدور بعد تخطيه القادسية في ثمن النهائي بهدفين دون رد، ثم الشعلة في ربع النهائي بثلاثية مقابل هدف، ويتطلع إلى الثأر من مضيفه الذي تغلب عليه في الدوري وإخراجه من البطولة والحضور في النهائي للمرة الثالثة تواليا والمنافسة على اللقب. وسيدخل فريق الأوروغوياني خورخي داسيلفا المواجهة بمعنويات عالية وصفوف مكتملة، سيما في ظل وصول بطاقة المهاجم الإكوادوري أرماندو ويلا الذي قد يشارك منذ البداية. وفي الرياض يتطلع الهلال إلى تخطي عقبة ضيفه الخليج عندما يستضيفه على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض. ويسعى الهلال، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، لبلوغ النهائي للمرة الثامنة تواليا ومصالحة جماهيره الغاضبة، بعد المستويات والنتائج المتواضعة التي حققها في المباريات الأخيرة، التي بسببها تراجعت أسهمه في المنافسة على بطولة الدوري. أما الخليج فيأمل في تحقيق إنجاز غير مسبوق والتأهل لنهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه. وتأهل الهلال لهذا الدور بعد فوزه في ربع النهائي على الاتحاد 2/3 بعد وقت إضافي، وفي ربع النهائي لم يجد صعوبة في عبور حطين ب 3 نظيفة. وبرغم هبوط مستوى بعض لاعبي فريق المدرب لورنسيو ريغيكامب. وفي المقابل فإن الخليج قد تأهل لهذا الدور عقب فوزه في الدور الأول على الدرعية 1/3 وفي ثمن النهائي فاجأ الشباب 1/2 وفي ربع النهائي أسقط العروبة 1/3. ويأمل الفريق الذي يقدم مستويات مميزة في الآونة الأخيرة في إلحاق الهلال بمن سبقوه وبلوغ نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه، ولهذا فإنه لن يكون صيدا سهلا لمضيفه سيما وأنه يدخل المواجهة دون ضغوط نفسية أو جماهيرية، كما أنه يجيد التعامل مع هذا النوع من المباريات التي دائما ما تكون حبلى بالمفاجآت. وسيلعب مدرب الفريق التونسي جلال قادري بطريقة دفاعية لإغلاق المنافذ أمام الهجوم الهلالي، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي دائما ما تشكل خطورة على ملعب المنافس.