في كل مرة نزور المكتبة كقراء نبحث عن المعرفة والاطلاع، نلمس السير بل الاندفاع إلى الأمام في مسار تطوير المكتبة بمعنى التطور، الذي ينهض بما يفيد مرتادي هذا المكان، الذي تناديك من جميع جنباته أفكار وإبداعات وملامح لما يُشاهد في عالم المكتبات المتطورة الآخذة طريقها إلى الأمام. وقد استطعنا أن نأخذ من وقت الأستاذ بدر السالم مدير المكتبة ليحدثنا بما يأمله هو ونأمله نحن كزوار للمكتبة معه من الاستمرار في هذا النهج العملي للنهوض بالمكتبة، وحدثنا قائلاً إن المكتبة العامة في الدمام هي لجميع أبناء المنطقة، ومنسوبو المكتبة موجودون لخدمتهم وخدمة أبنائهم، فهي تحت مظلة وأملاك وزارة الثقافة والإعلام، التي تسهم بدور كبير في رقي المجتمع وثقافته، كما تسهم دائماً بأن ترتقي بالمكتبة لتصل إلى أفضل المستويات، وهناك دور آخر يقع على عاتق مثقفي ورجال الأعمال في المنطقة من خلال مساهماتهم المادية والمعنوية للمكتبة. ومضى السالم إلى القول إنه يأمل من مثقفي وأدباء ورجال الأعمال دعم المكتبة كل بحسب توجهه ورؤيته، حيث إن قسم الطفل في المكتبة يحتاج إلى دعم وتطوير من الناحية التقنية والعلمية من كتب وقصص وألعاب ثقافية وتطويرية وترفيهية تواكب التقنية الحديثة المستخدمة في المكتبات العالمية، حيث إن دعم قسم الأطفال في المكتبة هو دعم لأبناء المنطقة جميعاً، فأطفال اليوم هم شباب المستقبل وهم من المرتكزات الرئيسة في رقي ونهضة بلادنا. من جهتي، أرى ضرورة أن يتم تركيب مصعد كهربائي للمكتبة، التي يتسع حجمها إلى ثلاثة أدوار وروادها من المتقاعدين وكبار السن، وهم كثيرون خلال الفترات النهارية.