أشاد عدد من المستثمرين في المجال السياحي بمنطقة الباحة، بموافقة مجلس الوزراء على برنامج إقراض المشاريع الفندقية والسياحية، مشيرين إلى أن القرار سينهض بالمشاريع الفندقية في المواقع السياحية وسيزيد من فرص العمل لدى الشباب مع جذب عديد من السياح. وقال ياسر الغامدي «مستثمر سياحي»: إن موافقة مجلس الوزراء خطوة ناجحة وذات أهمية كبيرة لقطاع الفنادق والشقق المفروشة في صناعة السياحة الداخلية، حيث الطلب المتزايد على نشاطه في الفترة الأخيرة، وذلك لقلة أعداد الفنادق التي يحتويها هذا القطاع. وأشار إلى أن كثيراً من مناطق المملكة شهدت خلال السنوات الأخيرة امتداداً عمرانياً هائلاً، إضافة إلى جذب الاستثمارات في كثير من القطاعات التي عجز القطاع الفندقي فيها عن مواكبة هذه النقلة، الأمر الذي أصبح يشكل «أزمة حجوزات» خاصة في المواسم. ويقول محمد الغامدي «مستثمر سياحي»: إن موافقة مجلس الوزراء على برنامج إقراض المشاريع الفندقية والسياحية سيساعد على نجاح المشاريع الفندقية والسياحية، وسيكون رافداً مهماً في النهوض بالسياحة الداخلية، في حين قال الدكتور عبدالواحد الزهراني الخبير في إدارة الأعمال إن «القرار ممتاز من حيث الشكل لكن المشكلة في آلية التنفيذ من خلال اللجان التي سوف تتشكل لدراسة المشاريع المطروحة، وهذا القرار يشجع على الاستثمار في المنشآت الفندقية والسياحية خاصة في المناطق النائية، ونحن في مدن وقرى منطقة الباحة نعاني من عدم وجود مستثمرين في هذا المجال بالشكل الصحيح، ولا يوجد في الباحة إلا فندق واحد منذ أكثر من 30 عاماً بالرغم من جمال المنطقة وأجوائها الجميلة»، مشيراً إلى أن هذا القرار قد يشجع أبناء المنطقة للاستثمار في هذا المجال الحيوي المهم من حيث توليد الفرص الوظيفية للشباب السعودي كون المستقبل للصناعة الفندقية في المملكة لو استغلت الإمكانات بالشكل الصحيح وتم دعم هذه الصناعة من حيث القروض والأراضي والتسهيلات البنكية وخلافه، منوهاً بأنه قد حان الوقت أن نهتم بالسياحة بالشكل الصحيح لتكون مصدراً ثانياً لإيرادات الدولة ولنقلل من الاعتماد الكلي على النفط ونوفر البيئة المناسبة للصناعة السياحية والفندقية.