قال مصدر أمني والتليفزيون الحكومي إن الأردن أعدم شنقا أمس متشددة عراقية بعد ساعات من نشر تنظيم «داعش» فيديو يظهر فيما يبدو إعدام طيار أردني أسير حرقا في قفص. وطالب المتشددون بإطلاق سراح ساجدة الريشاوي الصادر عليها حكم بالإعدام لإدانتها عن دورها في هجوم انتحاري مقابل رهينة ياباني قتل في وقت لاحق. وتوعد الأردن برد «مزلزل» على مقتل الطيار معاذ الكساسبة. وأعدمت أيضا السلطات الأردنية سجينا بارزا في القاعدة حكم عليه بالإعدام عام 2008 لاتهامه بالتخطيط لشن هجمات على المملكة. وانشغل الأردن لأسابيع بمصير الطيار. وينتمي الكساسبة لعشيرة كبيرة تدعم بقوة الأسرة الهاشمية الحاكمة. وقال مصدر أمني مطلع على القضية إن السجينين أعدما في سجن سواقة الذي يبعد 70 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة عمان قبل الفجر. وحكم على الريشاوي وهي في منتصف الأربعينيات بالإعدام لدورها في هجوم انتحاري عام 2005 أودى بحياة 60 شخصا. وكان الهجوم الأسوأ في تاريخ الأردن. وتجمع عشرات الأردنيين الذين أغضبهم مقتل الكساسبة عند منتصف الليل في ميدان رئيسي بالعاصمة وطالبوا بالثأر وإعدامها سريعا. وحملوا لافتات تحمل صور الطيار وردد البعض «الموت الموت لداعش» وهو الاسم المختصر القديم لتنظيم «داعش».